نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"تحدّث عن أهمية وجود جبهة وطنية لمواجهة الاحتلال"

القيادي عبداللطيف غيث لـ"نبأ": نتيجة قمة العقبة "ما دون الصفر" ومشاركة السلطة التفاف على إرادة الشارع

القدس – خاصّ نبـأ:

اعتبر عبد اللطيف غيث، من مخيم شعفاط بالقُدس المحتلة، وهو أحد قيادات العمل الوطني، أنّ النتيجة من قمة العقبة الأمنية، التي عُقدت أمس الأحد بمشاركة السلطة الفلسطينيّة والاحتلال، وبحضور أردني ومصري وأمريكي، "ما دون الصفر".

ووصف "غيث" في حديثٍ لوكالة "نبأ" اللقاء الأمني بالمهزلة، مشيراً إلى انّه لم يكن هناك أي قرارات مُلزمة للإحتلال، فيما رآى أن مشاركة السلطة في الاجتماع الأمني التفافاً على إرادة الشارع الفلسطيني، وأنها شاركت لحماية قيادة السلطة التي لا يمكن لها أن ترفض الشروط الأمريكية والإسرائيلية. 

وقال إنّ "تاريخ السلطة حتى الآن يشير إلى انّها غير قادرة على قيادة الشعب الفلسطيني؛ نظراً للإرتباطات التي قيدتها والظروف التي تعيشها".

كما ذكر أنه تم تفريغ منظمة التحرير من محتواها الداخلي عبر 30 سنة من الإجراءات، بمعنى أنه عبر سنوات اتفاق أوسلو جرى سحب وتفريغ كل الإمكانيات الموجودة في المنظمة وتحويلها لصالح السلطة، وهذا يعني إحلال سلطة مكان المنظمة التي تمثل الهوية والأداة والتمثيل للفلسطينيين. 

وبيّن القيادي "غيث" أنّ السلطة تم صياغة مؤسساتها وفق الإرادة الفردية للرئيس، معتبراً أنه لا بديل إلا إعادة بناء منظمة التحرير من جديد بحيث تشارك جميع القوى الوطنية في برنامج محدد لإعادة وصياغة بنائها من جديد، بخطط وبرامج تعيد المكانة الحقيقية للمنظمة التي تعتبر الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني .

وشدد على أنّه من الممكن تحقيق إعادة بناء المنظمة، بعد إنهاء آثار إتفاق أوسلو وتوحيد الموقف الفلسطيني بين كافة القوى السياسية، لكن طالما أن هناك اتجاهاً فلسطينياً تفاوضياً وآخر مقاوم فمن الصعب إعادة بناء المنظمة.

ولفت إلى أهمية الوحدة الميدانية في الوقت الراهن بين كل القوى الفاعلة على الأرض، مضيفاً أنّه اذا كان هناك إمكانية لتشكيل جبهة وطنية وفق أفق سياسي محدد فهذا أفضل؛ لأنه بدون جبهة وطنية قادرة على تمثيل القضية الفلسطينية وقيادة النضال الوطني فلا إمكانية للتقدم نحو الحقوق الفلسطينية، وهي شرط من شروط الانتصار.   

وتعليقاً على تطورات الميدان، قال إنّ الاحتلال يريد أن يحسم قضية القدس وتحديداً قضية المسجد الأقصى بمعنى أن الاحتلال يريد أن يصل الى نقطة محددة لا عودة عنها وهي التهويد الشامل والكامل، مشيراً إلى أنّ ردة فعل المقدسيين كانت برفض ممارسات واجراءات الاحتلال التي تصاعدت في الآونة الأخيرة.

وتطرق إلى الأوضاع في مخيم شعفاط حيث يقطُن، وقال إنّ المخيم ومحيطه منطقة محدودة جدا من ححث المساحة يعيش فيها حوالي 90 الف مواطن، وتتعرض لاستهداف إسرائيلي ممنهج، في ظل عدم وجود خدمات، وفرض الضرائب على الفلسطينيين، ناهيك عن الحواجز العسكرية الإسرائيلية التي يتعمد جنود الاحتلال التنكيل بالمواطنين عليها .

وأشار إلى أنّ الاحتلال يفرض عليه إقامة جبرية (عدم دخول الضفة) منذ 12 سنة، يتمّ تجديدها كل ستة اشهر بموجب ما يسمى "قانون الطواريء"، قائلاً إنّه في ظل هكذا ظروف حينما يكون الهدف من هذه الاجراءات كسر عزيمة الفلسطيني يكون هناك قوة غير عادية في مقاومة إجراءات الاحتلال.

وعن التوجه لمحاكمة الاحتلال لمحاولة ازالة فرض الاقامة الجبرية عليه، قال إن مثل هذه القرارات لا يمكن التراجع عنها من قبل سلطات الاحتلال، وفي الناهية هناك تكامل ما بين مكونات المنظومة الإسرائيلية .

وكالة الصحافة الوطنية