نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

من هي كتيبة الفجر التي يُجهز مقاتلوها "الهدايا" للأعياد اليهودية!؟

 نابلس – نبأ: هددت كتيبة الفجر - شباب الثأر والتحرير، بتنفيذ عمليات خلال الأعياد اليهودية التي تبدأ ظهر الجمعة 14/9/2023، وتستمر حتى 8 من شهر اكتوبر المقبل، والتي تتأهب فيها أجهزة أمن الاحتلال بشكلٍ كبير ، مع ورود مئات الإنذارات عن احتمال وقوع هجمات، فيما أعلن عن فرض إغلاقٍ شامل على الضفة الغربية المحتلة، ومعابر قطاع غزة المحاصر خلال هذه الفترة .

ونشرت كتيبة الفجر عبر قناتها في تليغرام مساء الخميس، تغريدةً مقتضبة قالت فيها: "يتجهز الصهاينة للاحتفال بأعيادهم المزعومة، ومقاتلونا يُجهزون "الهدايا" لإرسالها لهم، فكيف ستكون أعيادهم هذا العام؟".

فمن هي كتيبة الفجر؟!

لا يُعرف الكثير عن "كتيبة الفجر"، والتي اختارت قبة الصخرة المشرفة شعاراً لها، حيث غطّت القبة بالكوفية الفلسطينية كـَ"لثام"، يرفع منها يد تحمل بندقية، وآية من القرآن الكريم: "وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ"..

لكنّ الكتيبة التي ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي في الثالث من آذار/مارس الماضي، عبر بيان تتبنى فيه قيام إحدى مجموعاتها بنفس ذلك اليوم بإطلاق النار تجاه قوة عسكرية لقوات الاحتلال متمركزة على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس، بدأت تزيد من رصيدها في العمليات التي تستهدف جيش الاحتلال والمستوطنين خلال الفترة الأخيرة، ويُلاحظ أن معظم عملياتها تحدث في منطقة نابلس.

وكان آخر عمليات كتيبة الفجر، إطلاق نار على سيارةٍ للمستوطنين قرب حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس، مساء الثلاثاء الماضي، إذ قالت إنها جاءت ردًّا على جريمتي الاعتداء السافر على الحرائر في القدس والخليل، وجرائم العدو في نابلس وجنين وطولكرم.

وصباح الخميس 14/9/2023، أعلنت "كتيبة الفجر" عن تمكن مقاتليها من مهاجمة القوات المقتحمة لبلدة بيتا جنوب نابلس، وإمطارها بوابل كثيف من الرصاص، في ظل الاستنفار الكامل لقوات الاحتلال وفرضها طوقا شاملا على المنطقة منذ العملية الأخيرة.

سبق ذلك، بتاريخ الخامس من أيلول/سبتمبر الجاري، تبني "كتيبة الفجر" تُعلن عملية الأغوار التي نفذها الاستشهادي محمد يوسف زبيدات، كردٍّ أولي على جريمة اجبار نساء فلسطينيا على التعري أمام جنود الاحتلال خلال اقتحام منزل في مدينة الخليل.

كتيبة الفجر: "انطلقنا نُذيق العدو نار بأسنا"

وكان بيان الانطلاقة لكتيبة الفجر، أوضح أنها تعمل في ساحة الضفة المحتلة، جنبًا إلى جنبٍ وكتفًا بكتفٍ مع أخواتها من الكتائب والتشكيلات العسكرية الاخرى.

وبينت الكتيبة في بيانها: "انطلقنا رغم كل إجراءات الاحتلال وتدابيره ومكره الليل والنهار، آخذين على أنفسنا عهدًا أن نُذيق العدو الصهيوني نار بأسنا، وأن نقعد له كل مرصدٍ في طريق ذات الشوكة، وسيجدنا عند كل جريمةٍ يرتكبها بحق شعبنا حاضرين للمواجهة، جاهزين للرد، مستعدين للموت فداءً للقدس والأقصى وشعبنا الصامد".

وقالت: "إننا جزءٌ لا يتجزأ ومكونٌ من مكونات مقاومة شعبنا التي يُكمِّل بعضها الآخر، ولسنا بديلا عن أحد".

وأضافت: "إننا امتدادٌ متصلٌ لثورات وانتفاضات شعبنا البطل، مرتبطون بكل مراحل الصراع وحلقات الكفاح لمقاومته الأسطورية ضد العدو الصهيوني، وميراث الشهداء الأبطال (الكرمي، وعبيات، وأبو جندل أبو شرخ، وأبو حلاوة، وناصر أبو حميد)."

وأكدت الكتيبة تمسكها "بكل ثوابت شعبنا ومبادئه، على رأسها تحرير أرضنا من نهرها إلى بحرها بكل ما أوتينا من قوة وامتلكنا من إمكانات، لا نغير ولا نبدل ولا نتراجع".

وقالت إنّ "القدس عنواننا وميزاننا، وخطٌّ أحمر لا نسمح بتجاوزه، من خذلها فليس منا".

وأشارت: "أننا نؤمن إيمانًا جازمًا -لا يتطرق إليه أدنى شك- أن تحرير فلسطين لا يمكن ولا يكون إلا بالجهاد والقتال، وكل الحلول السلمية هي محض وهمٍ وسرابٍ بقيعةٍ يحسبه الظمآن ماء".

وكالة الصحافة الوطنية