نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"الاحتلال يصادر كتب الطلبة"

الهدمي لـ"نبأ": "الاحتلال يسعى لخريب العملية التعليمية في مدينة القدس والسلطة تهمل الموضوع"

القدس - نبــأ: صادرت قوات الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى، كتب المنهاج الفلسطيني من طلبة مدارس "الأقصى الشرعية"، حيث أوقفت الطلبة خلال توجههم إلى مدارسهم الواقعة داخل المسجد، وفتشت الحقائب والكتب، وصادرت "كتب التاريخ والجغرافيا للصف الحادي عشر، وكتب العربي للصف الثامن".

وعلّق المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي ، أن المدينة تعيش أجواء مصادفة بداية السنة الدراسية مع موسم الأعياد اليهودية؛ تشير إلى أن عملية مصادرة الكتب التي حصلت عند أبواب المسجد الأقصى المُبارك ؛ والتي كان من المفترض أن تُسلم لطلبة الأقصى الشرعية إلا أن الاحتلال اراد أن يثبت أكثر من زاوية فيما يتعلق بالمسجد الأقصى.

وتابع الهدمي، يُثبت الاحتلال من خلال سيطرته على كل ما هو موجود داخل المسجد، وحتى المدرسة التي تصنف بأنها ليست بحاجة إلى ترخيص من الاحتلال؛ لأنها تابعة لدائرة الأوقاف الاسلامية الخاضعة للسيطرة الأردنية، إلا أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط ويثبت أنه صاحب السيادة في القدس والمسجد بما فيها عميلة التعليم. 

وأشار الهدمي لِـ وكالة "نبأ"، أن الاحتلال حتى في المدارس الأخرى منع ايصال الكتب الأصلية التي تصدرها السلطة الفلسطينية. 

واسترسل: “ هذه العملية متعمّدة يتعاون فيها الاحتلال مع السلطة في إهمال مدارس القدس والتأخير في تسليم الكتب؛ لافتاً أن اليوم هو نهاية الأسبوع الثاني لبداية المدارس وحتى هذه اللحظة السلطة في رام الله لم تُسلم الكتب ذات طابع المنهاج الفلسطيني، والاحتلال لم يسلم الكتب المزورة التي تدعم الرواية الصهيونية".

ولفت، أن كل ذلك يسعى لإظهار أن حرب الاحتلال على التعليم ليست قضية تنفيذ قانون وإنما أيضاً هو يرغب بتخريب العملية التعليمية في مدينة القدس؛ وذلك بإظهار أنه صاحب السيادة. 

ونوه ضيف "نبأ" إلى الضعف الموجود لدى الفلسطيني، بمعنى التساؤل عن البديل الذي يولد القدرة بالاستقلال عن الاحتلال ومواجهته؛ مشيراً أن بعض المدارس في القدس تعتمد التدريس عبر ما هو موجود على الإنترنت من المنهاج الفلسطيني؛ إلا أن هذا وحده بحسب الهدمي لا يكفي. 

وأكد الهدمي أنه على الطلبة أن يحملوا كتبهم الدراسية التي تعبر عن هويتهم وانتماءهم؛ وبالتالي ف إن هذه هجمة شرسة يقوم بها الاحتلال؛ تترافق مع فترة أعياده وبالتالي يستغلها الاحتلال من أجل تهويد مدينة القدس بشكل أكبر.

وكالة الصحافة الوطنية