نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

 خريشة لِـ "نبأ": "الاحتلال يدفع بالسلطة لإشغال الشارع الفلسطيني بفوضى داخلية"

رام الله - نبــأ: شهدت مدن الضفة الغربية في الفترة الماضية حالة احتقان وغضبٌ شعبي جراء استمرار أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال المقاومين الفلسطينيين المطاردين من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، و من بين الشبان ما زال معتقلاً منذ أكثر من 300 يوماً، على الرغم من صدور 3 أوامر بالإفراج عنه.

وحول موضوع ملاحقة الأجهزة الأمنية للمطارين المقاومين في وجه الاحتلال تحدثت وكالة " نبأ" مع السياسي حسن خريشة والذي شغل منصب نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني سابقاً.

وقال حسن خريشة معلقاً على الاعتقال: " المواطن العادي بات يشعر بأن الملاحقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية الفلسطينية هي استكمالاً لملاحقات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقاومين، لافتاً أن قضية الاعتقالات قائمة بممارستها منذ زمنٍ؛ إلا أنه في هذا الوقت باتت تأخذ أشكالاً مُختلفة من حيث الوسائل المستخدمة في محاولة الاعتقال سواءً بالطريق أو بالزمن والتوقيت، بعد أن استطاع المقاومين من وضعٍ حدٍّ للغطرسة الصهيونية من خلال المواجهات التي تندلع في بعض مناطق الضفة الغربية مع كل اقتحام".

وتابع خريشة، أن المقاومين المطاردين باتوا يحظوا بحاضنة شعبية حقيقية على الأرض، مقارنة بالسلطة الفلسطينية التي بدأت بعزل نفسها من خلال رفضها مقاومة الاحتلال وحماية أبناء الشعب.

وأشار خريشة، أن المؤتمرات الأخيرة التي حدثت في شرم الشيخ والعقبة تحت عنوان "تهدئة الأحوال" عززت من الفجوة بين السلطة والشعب، وذلك أنه تم الاتفاق بشكلٍ أمني بين الاحتلال الإسرائيلي و أمريكا وبعض الأشقاء العرب مع السلطة الفلسطينية بإنهاء ظاهرة المقاومة، وذلك لِفرض سيطرتها لوحدها على الأرض الفلسطينية، وسعيها أن لا يؤرجح حال المقاومة موقعها التفاوضي المستقبلي على اعتبار أنه يجري الحديث عن وجود مفاوضات سلمية قادمة.

واسترسل: " إن تلك الأمور باتت معروفة لدى الشارع الفلسطيني، وأن الاعتقالات ضد إرادة هذا الشعب وهي موجهة بالأساس للحاضنة الشعبية التي تحتضن المقاومة، وأن استمرار مطاردتهم من قبل الأجهزة الأمنية تشير إلى أن النهج السياسي الذي كان مستمراً سابقاً ما زال إلى اليوم.

وتابع، أنه من الواجب على القوى السياسية أن تأخذ دورها الحقيقي في مواجهة هذا الحال؛ وذلك لوجود رسالة من المقاومين الذين يتم اعتقالهم بأن سلاحهم لن يصوّب إلى أي فلسطيني، ولذلك يرى ضيف " نبأ" أنه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار الحال القائم.

يرى ضيف " نبأ"، أن استمرار السلطة مرهون ببقاء الاحتلال ومشيراً أن الاحتلال أيضاً بعد فشله في إنهاء المقاومة لا يرغب بالتورط بإحداث الكثير من الخسائر، وبالتالي يدفعون باتجاه جعل السلطة أمام المدفع، وخلق فوضى فلسطينية داخلية، واشغال المواطن والمقاوم بالأحداث التي يشعلها.

وأكد أن الأجهزة الأمنية مُدركة بأن عناصرها من أبناء الشعب، وبالتالي يجب الوصول إلى حالة من اليقين بعدم الانصياع لأي قرارات لا تخدم القضية الفلسطينية، وأنه يجب اتباع العقلية الأمنية التي أنشئت من أجلها في بداياتها وهي مواجهة الاحتلال.

وكالة الصحافة الوطنية