نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

المعركة قد تنهي مستقبل لابيد السياسي

مختص لـ"نبأ": الاحتلال يلهث وراء التهدئة والجهاد الإسلامي يقود المعركة بحكمة واقتدار

نبأ - رام الله - رنيم علوي

تواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة الذي يعاني من أطول حصار منذ عام 2007؛ ومن نقص شديد في المستلزمات الدوائية، وتوقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في صفوف قيادات وكوادر حركة الجـهــــاد الإســلامـي بالضفة الغربية المحتلة.

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور لِـــوكالة " نبأ": " هُناك خِشية إسرائيلية من توسع العملية؛ وذلك لأنه ليس لديها المصلحة في أن تتوسع العملية، فالنسبة لها هي حققت أهدافها في أول 70 ثانية من العملية، وهي الآن بصدد منع التوسع ولهذا قامت بحملة الاعتقالات ".

وأردف منصور: " إن الذي له مصلحة من توسيع هذه العملية هو الجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

وأشار، بأن اللهاث الإسرائيلي يُرى بِشكلٍ واضح من أجل إيقاف العملية التي بدؤوا بها، والاكتفاء بما تحقق؛ لأنه كل ما توسعت أصبحت المخاطر في فقدان الخسائر البشرية والإقتصادية أكثر.

ويعتقد منصور أن الجهاد الإسلامي يمتلك أوراق يسعى من خلالها للتوسيع والتي ربما إذا انقلبت الموازيين لن تكون الكرة في ملعب لابيد وليست لصالحه انتخابياً ولا سياسياً.

ونوه أن الهدنة مطروحة، في تصورٍ منه أن الهدنة إذا حدثت فهي ستشمل كل شيء بمعنى انها ستمر من خلال الضفة وغزة، إلا أنه إلى هذه اللحظة لم تنضج الأمور للوصول إلى تهدئة، فَـحتى الآن الجهاد لم يستنفذ رده وبالتالي لن يَتعجل في موضوع التجاوب مع الوسطاء.

وفي المقابل، قبيل العدوان على غزة بيوم واحد كانت تصريحات ورسائل عسكرية من الجانب الإسرائيلي لحماس ولغزة عبر الوسطاء نصها "عدم تغير الواقع في اليوم أو اليومين القادمين سننتقل من لغة الكلام للغة المدافع".

وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي إلى 14 شهيداً وأكثر من 100 جريح.

وفي أحدث الغارات استشهدت "مسنة" وأصيب عدد من الأطفال الذين وصلوا إلى المستشفى الأندونيسي شمال قطاع غزة بعد استهداف الاحتلال سيارة مدنية بالقرب من حاجز بيت حانون "إيرز"كما قصفت طائرات الاحتلال ظهر اليوم منزلا من 5 طوابق بمحيط فندق الامل غرب مدينة غزة يعود لعائلة خليفة.

وكالة الصحافة الوطنية