مخيم جنين – متابعة نبأ:  في أوّل ظهورٍ له بعد محاولة القوات الخاصة "الإسرائيلية" الفاشلة لاغتياله مساء أمس الثلاثاء، في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، أكدّ القيادي في كتائب شهداء الأقصى والمطارد محمد أبو البهاء، أنّ المواجهة التي حصلت في المخيم، خرج الاحتلالُ مهزوما منها، بفعل المقاومة الشرسة التي واجهت تلك القوات، معتبراً أنً ما حدث يعتبرُ نصراً لمخيم جنين.

وَرَدَتْ تصريحات القيادي "أبوالبهاء" خلال ظهوره في جنازة الشهداء الأربعة الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين مساء الثلاثاء. 

والشهداء الأربعة هم: محمود علي نافع السعدي (٢٣ عامًا)، ومحمود خالد عرعراوي (٢٤ عامًا)، ورأفت عمر خمايسة (٢٢ عامًا)، وعطا ياسر عطا موسى (29 عامًا).

وقال القيادي "ابوالبهاء" وفق متابعة "نبأ" إنّ القوات "الإسرائيلية" الخاصة حاصرت منزله في المخيّم، وفي تلك اللحظة لم يكن متواجداً هو بداخله، ثمّ اقتحموه وخرّبوا محتوياته، وتركوا رسالة تهديد له مع ذويه، بينما جرى اعتقال والده المسّن، حيث أصيب بـ"نوبة قلبية"، وقد أفرج عنه جيش الاحتلال وسلمه لطواقم الهلال الأحمر عند حاجز الجلمة.

وبيّن أن ضباط الاحتلال هددوا العائلة بأنّه إذا لم يُسلّم نفسه فسيتمّ اغتياله، ورداً على ذلك قال "ابوالبهاء" على هامش تشييع الشهداء الأربعة: "انا على درب الشهداء، ولن ينال الاحتلال من عزيمتنا، فخيارنا المقاومة حتى تحرير القدس".

وشدد المطارد "أبوالبهاء" أنّ: "الاستهداف لن من عزيمتنا، ونحن سنبقى على درب الشهداء وهذا الهجوم لن يزيدنا إلا إصرارا على المضي في مسيرتنا المقاومة حتى تحرير القدس وفلسطين كاملة".

وكانت قوات اسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم جنين، مساء امس الثلاثاء، تبعها دخول تعزيزات كبيرة من جيش الاحتلال، لتندلع اشتباكات مسلحة عنيفة مع المقاومة، التي اعلنت في بياناتٍ منفصلة عن استهداف القوات المُقتحِمة بالرصاص وتفجير عبوات ناسفة في آليات الاحتلال.

واستمرت عملية قوات الاحتلال في مخيم جنين، حوالي ساعة ونصف الساعة، قبل انسحابها مُخلفةً 4 شهداء، و30 إصابة على الأقل بعضها بجروح خطيرة -وفق وزارة الصحة-، فيما فشلت تلك القوات في تحقيق هدفها من العملية وهو القيادي "ابوالبهاء".

وأعلنت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، في بيان عسكري، أنّ الشهيدين محمود علي السعدي ومحمود خالد العرعراوي، من مقاتليها، "وارتقيا بعد اشتباكٍ مسلح خاضوه مع إخوانهم المجاهدين من مختلف الفصائل".

كما زفت الكتائب في بيانها "رفاق الدم والسلاح الذين ارتقوا خلال صد العدوان الشهيدين البطلين عطا موسى ورأفت خمايسة".

وسبق شهداء جنين الأربعة، ارتقاء الشاب يوسف رضوان برصاص الاحتلال خلال إثر إصابته برصاصة قناص إسرائيلي، أصابه في الرأس، خلال المواجهات على حدود شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وفجر اليوم الأربعاء، استشهد الشاب ضرغام الأخرس (19 عاما)،  متأثرا بجراحه الحرجة في الرأس، وذلك بعد إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر بأريحا.