نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

مختص لـ"نبأ": "تصاعد عمليات المقاومة لن تقتصر على فترة الاعياد بل ستشتد فيما بعد" .. لهذه الأسباب

رام الله - نبــأ: تُظهر المنظومات الأمنية الإسرائيلية بشكلٍ مُستمر قلقها، من تصاعد عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية ومناطق الداخل المحتل بالتزامن مع الأعياد اليهودية. 

وأجرى ما يُسمى بِـ وزير الأمن الإسرائيلي “يوآف غالانت”، تقييماً للوضع الأمني قبل عطلة سبتمبر الجاري التي بها الأعياد اليهودية، محذراً من تنفيذ عمليات ضد المستوطنين وجنود الاحتلال.

وأوضح غالانت، أن "إسرائيل” تمر بفترة أمنية معقدة في كافة القطاعات، وخاصة في الضفة الغربية والقدس المحتلة. 

ف لماذا يخشى الاحتلال هذا التصعيد الفلسطيني؟

المختص في شؤون القدس فخري أبو ذياب قال لِوكالة “ نبأ”: “ بأنه لا شك في أن الواقع الفلسطيني بات مُقلقاً بالنسبة للاحتلال؛ نظراً لأن الاحتلال يواجه اليوم حالة انتقالية وستصل إلى مرحلة المواجهة مع الاحتلال بشكل كامل وفي كافة أماكن تواجده على أرض فلسطين”. 

وأشار أبو ذياب؛ في السابق كان الحديث عن أن رأس الحرب هم أهالي مدينة القدس المحتلة؛ المدافعين والمرابطين؛ إذ شكلو نواة يخشى الاحتلال منها ومن انتشارها خارج المدينة المحتلة؛ لتشمل الضفة الغربية والمقاومة في قطاع غزة؛ إلا أن اليوم انتقلت الصورة بشكل أكبر وباتت الضفة الغربية بشكلٍ يومي تُمارس دورها في الدفاع عن المسجد الأقصى ومدينة القدس. 

وتابع أبو ذياب؛ أن الدور في الضفة الغربية بات واضحاً وبالتحديد مع بداية موسم الأعياد؛ التي تتصاعد فيها اعتداءات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المُبارك؛ وبالتالي اصبح الفلسطيني يرى أن شكل التكامل في الدفاع عن المسجد اصبح يعبّر عنه المواطن في الضفة الغربية من خلال المواجهات والعمليات والمقاومة المسلحة التي باتت تظهر. 

واسترسل:” إن المقاومة في الضفة الغربية مرحلة انتقالية، ليصل الحال لظهور الجبهة الشمالية على الساحة الفلسطينية والتي تتحدث عن دور حركة “حماس” في الجنوب اللبناني؛ وجبهة سوريا اصبحت أكثر سخونة؛ بالإضافة إلى دور المقاومة في قطاع غزة”.

ولفت أن كل ذلك يهيئ لمرحلة متقدمة في المواجهة مع الاحتلال؛ وأن الاحتلال يعي عدم جهوزيته على مواجهة حرب طويلة المدى ومتعددة الجبهات؛ وبالتالي يحاول التحرك ببطئ أكثر من السابق ولا يستفز الشعب الفلسطيني بعمومه.

وأكد ضيف “ نبأ” أن الشعب الفلسطيني يتحرك باتجاه حرب متصاعدة مع الاحتلال، لافتاً أن الفلسطيني يملك قدرة كبيرة على التحمل تفوق قدرة “المستوطنين”؛ رغم الأقلية الفلسطينية. 

ونوه أبو ذياب؛ ان الاحتلال يستغل الدين لتمرير أهداف واستراتيجيات سياسية؛ وذلك بزيادة الاعتداءات وتدنيس المسجد الاقصى؛ إلا أن الحالة الانتقالية التي تظهر على الشعب الفلسطيني لن تقتصر على فترة الاعياد بل ستشتد فيما بعد؛ لتصل إلى مواجهة شاملة؛ لتبدأ من الضفة الغربية والقدس؛ ثم الداخل الفلسطيني وصولاً إلى قطاع غزة وجنوب لبنان.

وكالة الصحافة الوطنية