نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تصاعد التوتر في الضفة وغزة .. هل يفضي إلى مواجهة شاملة؟

مع بدء الأعياد اليهودية وتصاعد التوترات على حدود قطاع غزة وتجدد الاحتجاجات على السياج، تتصاعد المخاوف في الأوساط الأمنية "الإسرائيلية" من تهريب مزيد من العبوات الناسفة من الأردن والجبهة الشمالية إلى الضفة الغربية. هذه التطورات تمثل تحديات خطيرة لمواجهة موجة عمليات المقاومة في الضفة الغربية. في الوقت نفسه، يشهد التصاعد في الجهود لمواجهة برنامج الأسلحة النووية الإيرانية تصاعدًا خطيراً.

يوسي يهوشاع، الخبير العسكري بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أكد أن “الأوضاع الأمنية تشهد أحداثا متلاحقة في الأيام الأخيرة قد تقود الجيش الاسرائيلي لهجوم غير عادي على مواقع للمقاومة، ما يجعلنا أمام أحداث خطيرة، لاسيما وصول المزيد من العبوات الناسفة، ما يستدعي من محققي الشاباك أن يفهموا من المشتبه بهم الذين تم اعتقالهم، وما هو هدف الهجوم؛ وهل كان هناك ناقلون للشحنة، وإذا كان الأمر كذلك، فمن هم؟ وهل هي مبادرة محلية؟ وهل هناك أعضاء إضافيون؟”.

يُذكر أن هذه الأوضاع تزامنت مع محاولة حماس استعادة المظاهرات على الحدود مع غزة وزيادة التوترات في القدس والضفة الغربية. حماس تسعى لزيادة الضغط على "إسرائيل" وتسعى للحصول على تنازلات إضافية منها، وتستغل التوترات في المسجد الأقصى لتحقيق أهدافها.

من ناحية أخرى، تشير تقارير من موقع "واللا" العبري إلى أن الشرطة "الإسرائيلية" تخشى تصاعد التوترات خلال الأعياد، وتطلب من المستوطنين حمل الأسلحة في المعابد اليهودية. تم نشر آلاف من ضباط الشرطة وحراس الحدود في الدولة، مع تزايد عدد الإنذارات بشأن هجمات محتملة. يجري التركيز على التصدي للتحريض عبر الإنترنت وزيادة الجهود الاستخباراتية.

الجنرال الاحتياطي يسرائيل زيف، الرئيس السابق لركن العمليات في هيئة الأركان العامة، يشير إلى وجود محاولات كبيرة من قبل المنظمات الفلسطينية لتنفيذ هجوم كبير داخل "إسرائيل"، ويدعو إلى زيادة اليقظة وتعزيز الجهود الاستخباراتية.

هذه التقارير تظهر أن التصعيد "الإسرائيلي" في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة يتزامن مع تصاعد التوترات في الجبهة الداخلية "الإسرائيلية" وتزايد التخوف من دخول "إسرائيل" في مواجهة شاملة.

وكالة الصحافة الوطنية