جنين – متابعة نبأ: أكدت فصائل المقاومة في جنين، مساء الإثنين، أنّ الأجهزة الأمنية الفلسطينية، تنتهج سياسة الاعتقالات السياسية ضد المقاومين، بعد معركة "بأس جنين". 

وقال متحدث خلال مؤتمر صحفي عقدته فصائل المقاومة في مخيم جنين، وتابعته "نبأ" إنّ السلطة الفلسطينية تلاحق المقاومين من كل الفصائل في هذه الأيام، ونطالب أهلنا برفع الغطاء عن عناصر الأجهزة الأمنية التي تنفذ الاعتقالات بحق مقاومينا.

وشدد المتحدث على أنّ حملة الملاحقات في جنين وكل الضفة لا تخدم إلا الاحتلال.

ووجّه رسالةً للأجهزة الأمنية، قائلاً: "استيقظوا، استيقظوا، أنتم تعتقلون المقاومين في ظل تدنيس الأقصى وجرائم الاحتلال".

وأكد على ضرورة وقفة الأجهزة الأمنية اعتقالاتها السياسية لأن شعبنا بحاجة ماسة للوحدة والتكاتف.وفق المتحدث

وقال: "نحن لا نثق بالقيادة الفلسطينية وعلى الشرفاء في الأجهزة الأمنية أن يوقفوا الاعتقالات فورًا".

وهدد المتحدث في المؤتمر الذي حضره عشرات المقاومين من مختلف الفصائل في جنين بالرد قائلاً: "اذا كانت مؤامراتكم وتخاذلكم وخياناتكم على اليد التي توجعنا، وهي أهلنا ومجاهدينا ، فسنرد على اليد التي توجعكم وهي ما تسمى اسرائيل". كما قال

بينما وجّه مقاوم آخر خلال المؤتمر الصحفي رسالةً وعيد للأجهزة الأمنية قائلاً : "الخطف بالخطف والقتل بالقتل والبادئ أظلم". وفق قوله

وتتهم فصائل المقاومة في جنين، الأجهزة الأمنية بتصعيد اعتقالاتها وملاحقاتها للمقاومين، في الآونة الأخيرة، والتي طالت عدداً منهم .

وترى مصادر في المقاومة بجنين أن السلطة الفلسطينية "تسعى إلى إخماد حالة المقاومة في مخيم جنينبشكل هادئ وتدريجي، عبر اعتقال الشبّان المنتمين أو المؤيدين لكتيبة جنين".

واعتقلت الأجهزة الأمنية جهزة مساء الأحد، المطارد للاحتلال والأسير المحرر والجرح أحمد الجدعون الملقب بـ"الصاروخ"، ورداً على ذلك هاجم مسلحون مبنى المقاطعة في جنين بوابل من الرصاص.

ومساء يوم السبت، اختطفت قوة خاصة من الأجهزة الامنية الشاب مصطفى أبو الرب من بلدة قباطية جنوب جنين.

وأكد مصدر مقرّب من كتيبة جنين، الاثنين، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية تدعي أن لديها قائمة مكونة من 30 شخصاً من كتيبة جنين، تتهمهم بإطلاق النار على مقرات قوى الأمن وسيجري اعتقالهم.

وأعرب المصدر المقرّب من الكتيبة لصحيفة "العربي الجديد" عن تخوفه من تزايد حالات اعتقال أفراد كتيبة جنين في الأيام القادمة، بالتوازي مع الترويج إلى أن أفراد الكتيبة لديهم قضايا جنائية "وذلك بهدف ضرب سمعتهم الوطنية".