نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

صراع على الهوية والحق في الوجود

حرب العَلَم.. قصة تحدٍ بين الفلسطينين والاحتلال

نابلس-نبأ-شوق منصور:

يسعى الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه لطمس الوجود الفلسطيني، ومحاربة أي رمز يدل إلى إنتمائنا الفلسطيني، من خلال محاولته  تغيب العلم الفلسطيني وإزالته، الذي  بات يشكل مصدر إزعاج وارباكٍ لجنود الاحتلال ومستوطنيه.

وأقدم مستوطنون أكثر من مرة على إزالة العلم الفلسطيني في حوارة، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، كما وقامت قوات الاحتلال صباح اليوم باعتقال طفل  يبلغ من العمر 11 عاماً، ولاحقاً افرجت عنه، بذريعة أنه كان يرفع ويعلق العلم الفلسطيني.

وبدأت قصة العلم الفلسطيني في حوارة التي أصبحت قصة تحدٍ، بعدما قام مستوطن متطرف من مستوطنة يتسهار بإزالة علم فلسطيني، عن عامود الكهرباء في الشارع الرئيسي للبلدة، ونتيجة لهذا العمل المستفز قام أهالي البلدة بإعادة رفع العلم الفلسطيني، وتعليقه على كل محل وبيت على الشارع الرئيسي.

وقال رئيس بلدة حوارة معين ضميدي: إن بداية قصة تحدي العلم في بلدة حوارة بدأت نتيجة ما قام به مستوطن بإزالة العلم الفلسطيني، الأمر الذي استفز أهالي البلدة وادى لوقع مناوشات ومواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.

وأضاف ضميدي في حديث له مع نبأ: أن العلم الفلسطيني هو رمز للدولة الفلسطينية ومن حقنا رفع العلم  الفلسطيني على بيوتنا وشوارعنا وسيارتنا وفي أي مكان، وخصوصاً إن هناك اتفاقيات مبرمة بين الجانبين وحتى ولو لم يكن هناك اتفاقيات نحن لدينا الحق بوضع علمنا الفلسطيني في أي مكان نريده.

وأشار إلى أن ما حدث هو هجمة شرسة على العلم الفلسطيني في الآوانة الأخيرة، وبدأنا نربطها بهجماتهم واعتداءاتهم على الأقصى، فهم يستفزهم وجود العلم الفلسطيني، ويستفزهم أي رمز للوجود الفلسطيني، مؤكداً على أنهم سوف يعلقون على كل بيت وشارع ومحل في بلدة حوارة  العلم الفلسطيني.

من جانبه علق القيادي في حركة حماس فازع صوافطة على أن استفزازات المستوطنين في هذه المنطقة التي يتواجد فيها أكثر المستوطنين تطرفاً، تحديداً في مستوطنة يتسهار فهؤلاء بسبب الحقد والتطرف ضد ما هو فلسطيني يقومون بهذه الاستفزازات يحاولون إزالة العلم الفلسطيني ووضع العلم الإسرائيلي.

وأضاف صوافطة في حديث له مع نبأ: أن هذا الوضع أصبح فيه نوع من التحدي، والمطلوب من أبناء الشعب أن يكونوا على قدر هذا التحدي في إثبات فلسطينيية هذه البلد وغيرها ، وأن يرفعوا العلم الفلسطيني على كل حارة وشارع، حتى نؤكد للمحتل أن  هذه الأرض لنا وان العلم الفلسطيني هو الذي سيبقى مرفوعاً في سماء هذا الوطن.

وأوضح أن الصراع اليوم على الهوية، فالاستيطان يتمدد في جميع  أنحاء الضفة الغربية كالسرطان، فهم يحاولون فرض سيادتهم على كل ماهو فلسطيني، على اعتبار في نظرهم  أنه امتداد لهذا الكيان ، فهذا جزء من المعركة على الأرض وعلى هوية هذه الأرض وهذا هو الدافع لما يحصل، لذلك أمام تحدي لإثبات هوية هذه الأرض سواء من خلال العلم الفلسطيني وغيرها من وسائل المقاومة والدفاع عن أرضنا.

وكالة الصحافة الوطنية