الضفة المحتلة - نبــأ: وثّقت الساعات الأخيرة حتّى صباح اليوم انتشار واسع لعلميات فلسطينية في صفوف الاحتلال الإسرائيلي، والتي كانت بدايتها ظهر أمس الأربعاء، عملية دهس من سيارة مسرعة على مفرق 200، على المخرج الجنوبي لمدينة الخليل، و في ساعات المساء عملية طعن بالقدس، ومنتصف الليل أصيب ضابط و3 جنود في مدينة نابلس بتفجير عبوة ناسفة بقوة راجلة، وصولاً إلى صباح اليوم عملية دهس على طريق 443 قرب رام الله.

وعلق المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور على ازدياد العمليات وخشية الاحتلال من مُستقبل وجوده حتّى بات يصف الوضع العام بالخطر. 

وقال منصور، إن الاحتلال الإسرائيلي ينظر بخطورة إلى توالي العمليات والتي لم تقتصر على الضفة فقط، وبالتالي يرون نجاح تلك العمليات مسلكاً لطريق مُستمر يهدد وجودهم. 

وأشار منصور، أن الاحتلال بعد كل عَميلة يوجه أصابع الاتهام إلى حركة حماس، وهذا بدوره يُشكل ضغطاً كبيراً على ما تُسمى بِ "الحكومة الإسرائيلية" التي وضعت قضية الأمن والأمان في شوارعها على سُلم أولوياتها، إلا أنها تُثبت فشل تحقيق الأمن في كلِّ مرة على يد الفلسطيني. 

وتحدث منصور عن تخبّط الاحتلال من التنوع الذي يطغى على آلية العمليات والتي تشكلت في عملياتِ طعنٍ ودهس وحتى عبواتٍ ناسفة، وهذا يجعل قدرة الاحتلال على توقع الردع أصعب؛ حتّى بات يرفع من سقف التهديدات واللجوء إلى أساليب غير تقليدية للضغط على قادة الفصائل وتهديدها بالاغتيال. 

ومن جهته، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، أن العمليات التي ينفذها الشباب الثائر في الضفة الغربية ضد جنود جيش الاحتلال ومستوطنيه وآخرها عملية الدهس غرب مدينة رام الله، تحمل رسالة واضحة أنه لا أمن للمحتل طالما يحتل أرضنا ويعتدي على مقدساتنا.

وأكد قاسم، أن المقاومة يزداد حضورها وتأثيرها، وأن الاحتلال سيظل عاجزًا عن إيقافها بالرغم من كل جرائمه.