قررت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الإثنين، تسريح كل من الأشقاء مصطفى وعز الدين ويحيى زرعيني، وأحمد قبلاوي، ومحمود أبو شقرة (37 عاما)، وإحالتهم إلى الحبس المنزلي لمدة 4 أيام.
وتواصل المحكمة النظر في طلب شرطة الاحتلال تمديد اعتقال آخرين تم اعتقالهم، الليلة الماضية، في الحي الشرقي بالمدينة خلال حملة مداهمة واسعة.
وجاءت الاعتقالات على خلفية المواجهات التي اندلعت بين شبان وعناصر الشرطة في الناصرة، مساء أول من أمس السبت، في الوقفة الاحتجاجية ضد عدوان قوات الأمن الإسرائيلية على المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وقال أحد المحامين المكلفين بالدفاع عن المعتقلين، أشرف محروم، إن "هناك عددا من المعتقلين البالغين والقاصرين، للاشتباه بضلوعهم بأعمال شغب، أول من أمس. وأنا واثق من أن حملة الاعتقالات هدفها الردع وأنه سيتم الإفراج عن المعتقلين".
وقال برهان زرعيني من الحي الشرقي، " إن "الشرطة اعتقلت ثلاثة من أبنائه، إذ داهمت قوة كبيرة منزلنا في الحي الشرقي بعد الساعة الواحدة فجرا، وكان أولادي الثلاثة عز الدين ويحيى ومصطفى نائمين في تلك الساعة، وتم إيقاظهم واعتقالهم، بزعم مشاركتهم في أعمال مخلة بالنظام".
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ما يزيد عن 10 شبان من الناصرة، بعد اقتحام منازلهم والاعتداء على عائلاتهم، الليلة الماضية، وفقا لمصادر محلية في المدينة.
وذكرت المصادر أن الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية نفذت اعتقالات بالجملة شملت اقتحامات للبيوت في الناصرة، وتحديدا في الحارة الشرقية، الليلة الماضية.
وناشدت كل المحامين الذين يستطيعون بالتواجد، صباح اليوم، في المحاكم من أجل الدفاع عن المعتقلين.
وكانت الشرطة قد اعتقلت 12 شخصا بينهم صحافية خلال توجههم إلى مكان الوقفة الاحتجاجية، وجرى اقتيادهم للتحقيق.