نبأ – رام الله – رنيم علوي
نفت الشبيبة الفتحاوية والكتلة الإسلامية، ما تم تداوله بشأن تدخلات من اللجنة المركزية لحركة "فتح" في قرارات جامعة بيرزيت الأخيرة والتي تمثلت في إقالة عميد شؤون الطلبة عنان الأتيرة والناطق باسم الجامعة غسان الخطيب بعد حراك طلابي واسع وتعليق الدراسة لأكثر من شهر.
وأكد ممثل الشبيبة في الجامعة، مالك عبيدات، عدم وجود أي تدخلات من اللجنة المركزية في الحراك الطلابي أو تأثير على قرارات الحركات الطلابية من جهة أو على إدارة الجامعة من جهة أخرى.
وقال عبيدات في تصريح لـ"نبأ"، إن "القرار كان لدى الكتل الطلابية في جامعة بيرزيت، والجميع شاهد القرارات والتصريحات الصادرة من الكتل الطلابية في الجامعة".
وأضاف: "بناء على الاتفاق بين الكتل الطلابية وإدارة الجامعة، تم تعيين عميد شؤون طلبة بالاتفاق بين الحركة الطلابية والنقابة وإدارة جامعة بيرزيت".
وأشار إلى أنه "تم الحديث عن منصب شاغر، ولكن من الضروري معرفة أن من يحدد المقابلات والتعيينات هو فقط مجلس جامعة بيرزيت؛ وفق الأنظمة والقوانين وليس هناك أي تدخلات من خارج الجامعة".
وأوضح أن "استقالة الأتيرة كانت بقرار من الحركة الطلابية التي كان موقفها ثابت وتمثل في إقالتها لحل الخلافات، ودائماً نقولها الحركة الطلابية إن طلبت القمر تحصل عليه".
ومن ناحيته، قال ممثل الكتلة الإسلامية نادر عويضات لوكالة "نبأ"، إن "قرار جامعة بيرزيت في إقالة عنان الأتيرة صدر من داخل الجامعة، ولا صحة للكلام الذي يقال فيه عن تدخل حركة فتح، واللجنة المركزية".
وشدد عويضات، على أنه "لا يوجد ما يشير إلى التدخل بقرارات تعيين العميد، ومن الضروري معرفة أن قرار التعيين يأتي من مجلس الأمناء، حتى وإن كان العميد القادم تابع لأي فصيل فإنه من الجدير معرفته بأنه لن يتم رفض أي أنشطة طلابية؛ لأن الحركة الطلابية هي القوة الموجودة على أرض الجامعة وهي التي تفرض قراراتها، ووجود عميد تابع لأي فصيل ليس هي النقطة المهمة بل ما تسجده الحركات الطلابية من تغيير على أرض الواقع".
وتابع عويضات: "حتى لو افترضنا أن اختيار عميد شؤون الطلبة سيكون من اختيار اللجنة المركزية، هذا لا يعني أن لا يخضع لقرارات الحركة الطلابية، وأن الأنشطة الطلابية ستنفذ من خلال الذي تم تعينه من قبل اللجنة المركزية، فقراراتنا كحركة طلابية هي التي ستظهر على الساحة ولا يوجد من يقف أمامها".
وفي حديث عويضات عن كواليس إقالة الأتيرة، أوضح بأن هذه المرحلة وصلوا إليها بعد خضوع بعض المعتصمين من الحركات الطلابية إلى الإضراب عن الطعام لمدة 4 أيام، مشيراً إلى أنه كان في البداية محاولات لإنهاء الأزمة بدون الإقالة من خلال تعيين مساعد، إلا أن الرفض كان الشعار الأول في رسالةٍ من الحركات الطلابية أن "الاعتصام جاء بمطالب واضحة ولا تراجع عنه".
يُذكر أن مصادر إعلامية تحدثت عن تدخلات من اللجنة المركزية التابعة لحركة فتح في أزمة الجامعة، وعن رسائل وصلت لأطراف داخل الجامعة، من بينها رئيسها ومجلس أمنائها، بأن المطالبة باستقالة الأتيرة، مطالبة سياسية، وأنها لن تقبل تحت أي ظرف من الظروف تمريرها، حتى لو كان ثمن ذلك تعطيل دوام الطلبة داخل الجامعة لعدة أشهر.