نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"مضرب عن الطعام ويرفض التهم الموجهة له"

 هددوه  بالقتل .. هل يكرر الاحتلال سيناريو الشيخ خضر عدنان مع رفيقه ماهر الأخرس؟! 

جنـين - نبــأ: تخشى عائلة الأسير القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ ماهر الأخرس، بشكل حقيقي على حياته، مع مواصلته إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 21 يوما، رفضاً لاعتقاله، حيث وجهت سلطات الاحتلال بحقّه لائحة اتهام، ومددت اعتقاله حتى يوم الخميس. 

ويخوض إلى جانب الأسير ماهر الأخرس، الإضراب عن الطعام، الأسيران كايد الفسفوس، وسلطان خلوف منذ أكثر من 41 يومًا رفضًا لاعتقالهما الإداري.

وكان الأسير "الأخرس"، الذي ينحدر من قرية سيلة الظهر جنوب مدينة جنين قد خاض إضرابا منفردا عرف بأنه الأطول لمدة 103 أيام رفضا لاعتقاله الإداري، علّقه في 6 نوفمبر 2020 بعد اتفاق مع إدارة مصلحة سجون الاحتلال وأفرج عنه في 26 نوفمبر 2020.

وقالت "ام اسلام الأخرس"، زوجة الأسير ماهر، إنها تخشى من تكرار سيناريو اغتيال الأسير الشيخ خضر عدنان، مع زوجها وهما رفيقا الأسر والنضال، حيث تلقى بعد اعتقاله بساعة تهديدًا بالقتل من ضباط الاحتلال كما حدث مع الشيخ  خضر، وتكرر نفسُ التهديد للمرة الثانية في معتقل الجلمة، حتّى أن الضباط كانوا يُعيدون تمثيل مشهد اغتيال الشهيد خضر عدنان أمامه.

واستشهد الأسير خضر عدنان (44 عاماً)، في الثاني من مايو/ايار الماضي، بعد خوضه إضراباً عن الطعام استمر 86 يوماً رفضاً لاعتقاله التعسفي.

وأضافت زوجة الأسير الشيخ "الأخرس" أن محكمة سالم العسكرية قرب جنين وجّهت له عديد التهم، منها ما كان يُحاكم عليه في الاعتقالات السابقة، مشيرةً إلى أن زوجها قال في المحكمة إنه حُوكم على تلك التهم ولن يعترف بها مجدداً.

ونوّهت إلى أنّ سلطات الاحتلال تحاول إلصاق تهمة بزوجها، حتّى يتحوّل ملفه إلى "قضية"، وإجباره بعد ذلك على وقف الإضراب الذي يؤكد إستمراره فيه . 

وقالت "ام اسلام الأخرس" إنها شاهدت زوجها لدى حضوره الى قاعة المحكمة في "سالم"، وقد فقد كثيراً من وزنه، ويعاني تعباً وإرهاقاً شديداً نتيجة الإضراب، لكنّه في ذات الوقت ظهر بمعنويات عالية . 

وتعرض الشيخ ماهر الأخرس للاعتقال من قبل قوات الاحتلال أول مرة في عام 1989، واستمر اعتقاله لمدة سبعة شهور، والمرة الثانية عام 2004، ولمدة عامين، ثم أُعيد اعتقاله عام 2009، وبقي معتقلاً إدارياً لمدة 16 شهراً.

واعتقل "الأخرس" مجدداً عام 2018، واستمر اعتقاله لمدة 11 شهراً، وفي 27 يوليو/ تموز الماضي، اعتقل مجدداً، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة أربعة شهور، وجرى تثبيتها لاحقاً، ولجأت المحكمة مؤخراً إلى تجميد اعتقاله الذي لا يعني إنهاءه، كمحاولة للالتفاف على الإضراب الذي خاضه في حينه . 

يشار إلى أن الحركة الأسيرة قررت الإعلان عن الإضراب عن الطعام الخميس المقبل، رداً على قرار الوزير المتطرف ايتمار بن غفير تقليص الزيارات، وعادت أمس، لتصدر بياناً باسم اللجنة الوطنية العليا للحركة الأسيرة، تؤكد فيه أنّ تأجيل أو تجميد مناقشة حكومة الاحتلال قرار تقليص الزيارات لأهالي الأسرى ليتلاءم مع مخططات العدو لن يمر عليها، ولا على الشعب الفلسطيني، وأن نضالها داخل الأسر وخارجه سيستمر حتى تحقيق أهداف الأسرى ودفع العدو عنهم وعن المقدسات.

وكالة الصحافة الوطنية