نبأ-وكالات:
شن موقع نقابة الصحفيين اليهود التابعة للوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "ايباك" حملة على القائمين على مكتبة مدينة فيلادلفيا في ولاية جورجيا الأميركية بعد أن رصدو فيها كتابا يحمل اسم "رحلة الى فلسطين: بابا ماذا يعني اسمي؟".
وتحت عنوان: أمناء مكتبات فيلادلفيا يتعرضون للنيران ومتهمين بتلقين الأطفال مواد معادية لـ"إسرائيل" قالت النقابة: إنها رصدت كتب أطفال تتبنى الرواية الفلسطينية.
وقال موقع النقابة، إنه تم اكتشاف القضايا لأول مرة من قبل المنظمة الصهيونية الأمريكية، حيث قام المدير التنفيذي للمنظمة ستيف فيلدمان بمتابعة الموضوع ليكتشف وجود مواد وروابط اخرى تتبنى الرواية الفلسطينية.
ونفذ أعضاء المنظمة حملة ضد المكتبة في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة المكتبة في فيلادلفيا إنها ستدقق محتوياتها في جميع فروعها، مشيرة ً إلى أن ذلك يستغرق وقتًا طويلاً وستعمل على تحديث إرشادات المدونة وسياسة الوسائط الاجتماعية.
وقالت المنظمة الصهيونية إنها اكتشفت أن الفروع الـ 55 لنظام المكتبات بها صفحات فردية على وسائل التواصل، حيث يقوم أمناء المكتبات في كثير من الأحيان بنشر اقتراحات الكتب والقراءات للأطفال والقائمين على رعايتهم ومن بينها اقتراح بقراءة كتاب رحلة الى فلسطين: بابا ماذا يعني اسمي.
وكانت حملة يهودية نجحت في عام 2019 بولاية نيوجرسي الأمريكية بإرجاء قرار عرض كتاب للأطفال يتحدث عن فلسطين وثقافة الفلسطينيين في مكتبة إحدى بلدات الولاية.
وتمكن أعضاء الجالية اليهودية في بلدة هايلاند بولاية نيوجرسي من سحب كتاب للأطفال يهدف إلى تعليم الناس عن الثقافة الفلسطينية؛ بحجة أنه يروج لمعاداة السامية، ولكن إدارة المكتبة المحلية قالت إن سحب الكتاب ينتظر قرارًا نهائيًا من مجلس الأمناء.
ويشتمل كتاب “بي، فور بالستاين/ حرف الفاء يعنى فلسطين” على رسوم توضيحية للأنشطة الفلسطينية من اللعب إلى الطهي إلى الاحتجاجات.
وضغط يهود البلدة من أجل إبعاد الكتاب عن رفوف المكتبة المحلية، وزعم الحاخام برنهارد روزنبزغ أمام قناة “إيه بي سي نيويورك” أن الكتاب يعلم كراهية اليهود، ووصلت مزاعم روزنبزغ إلى حد الاتهام أمام الكاميرات أنه يتم استخدام الكتاب لتعليم الأطفال الصغار عن مدى عظمة الفلسطينيين، وأنه يجب قتل اليهود.
وقالت مؤلفة الكتاب، غولبارغ باشي، وهي إيرانية-أمريكية، إن الكتب يدور حول الفخر وليس الترويج للعنف.
وركز يهود البلدة هجومهم على استخدام الكاتبة كلمة الانتفاضة، للتعبير عن أحد الحروف، ولكن باشي حاولت التوضيح للقناة التلفزيونية الأمريكية أن الانتفاضة تعني المقاومة وليست معاداة السامية.
وجلب النقاش الدائر حول الكتاب الكثير من المشاعر المضطربة بشأن الشرق الأوسط إلى وسط ولاية نيوجرسي.
وقالت باشي: “الموضوع لا يتعلق بشخصي، هذا عن كتابي، وعن التعديل الأول للدستور الأمريكي”.