نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

عملية الخليل تثير قلق المنظومة الأمنية للاحتلال

تهديدات "إسرائيلية" بنقل المعركة لغزة و تحذيرات من بقاء العاروري على قيد الحياة قبل 2023

الخليل - نبــأ: وصول العمليات الفدائية إلى مدينة الخليل يثير قلق المنظومة الامنية للاحتلال، خصوصاً أنها كانت تعد من المناطق الهادئة نسبياً، يأتي ذلك عقب تنفيذ عملية إطلاق نار على سيارة مستوطنين قرب مستوطنة “كريات أربع” في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة؛ و أسفرت عن مقتل مُستوطنة إسرائيلية وأصيبَ آخر بجروح.

تعتبر مدينة الخليل من أكثر الأماكن خطراً على الاحتلال، فهي المدينة الأكبر في الضفة الغربية ويسكنها ثلث سكان الضفة، ولها تاريخ نضالي كبير أوجع الاحتلال كثيراً في اهم محطات النضال الفلسطيني.

و على اثر هذه العملية،  تصاعدت تهديدات الاحتلال، بشن مزيد من الهجمات في الضفة، واستهداف قيادات للمقاومة في غزة، إذ قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بن يامين نتنياهو من مكان العملية في الخليل: "سنحاسب منفذي العملية ومرسليهم من قريب ومن بعيد".

من جهته المحلل العسكري والأمني "ألون بن دافيد" عقب على تصريحات نتنياهو وغالانت وقادة الجيش الإسرائيلي قائلاً: "هناك تلميحات لإمكانية الرد على المنظمات الفلسطينية وفي مقدمتها حماس".

بينما قال وزير الحرب الإسرائيلي " غالانت" في موقع العملية: "سنتخذ عدة إجراءات من شأنها إعادة الأمن لمواطني إسرائيل - كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

في حين ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس إمكانية اتخاذ إجراءات مباشرة ضد العناصر التي توجه الهجمات الإرهابية من بينها حركة "حماس" في غزة، كما أنه لا يستبعد أنه إذا اتضح للمؤسسة الأمنية أن حماس في غزة وجهت هجوماً في الضفة، فسيتم اتخاذ إجراء عسكري مباشر ضدها، موضحة أنه سيتم طرح القضية غداً خلال المناقشات الأمنية التي تعقد قبل اجتماع مجلس الوزراء، ومن المتوقع أن تثار في مجلس الوزراء نفسه.

و في ذات السياق، كانت جهات أمنية اسرائيلية حالية وسابقة قد حذرت من بقاء الشيخ صالح العاروري على قيد الحياة حتى نهاية العام 2023 في تحقيق نشر على صفحات يديعوت احرونوت قبل اشهر، وقالت هذه القيادات الأمنية انه يجب أن يقتل العاروري قبل ان ينقضي هذا العام، وخاصة ان الجهات الامنية تتهمه بقيادة العمل النضالي في الضفة الغربية ، وبالتحديد موضوع تهريب السلاح ، والدعم بالمال، وتنظيم وهيكلة الحالة النضالية الفلسطينية في الضفة الغربية والتي رفعت من وتيرة العمليات النضالية من حيث النوعية التي اصبحت تستخدم فيها اسلحة آلية  وليست مصنعة ، ومن حيث الانتشار حيث وصلت أمس إلى الخليل التي لا تريد اسرائيل ان تدخل الى المعادلة لحساسية وضعها، ومن حيث وجود مطاردين لم يتم اعتقالهم حتى الان لدرجة ان عدد من ينفذون العمليات تجاوز عدد من يتم احباط نواياهم .

وقتل منذ مطلع العام الجاري 35 اسرائيلياً في سلسلة عمليات استهدفت جنود الاحتلال والمستوطنين، حيث قتل 29 بعمليات إطلاق نار، و4 في عمليات دهس، وشخص واحد بعملية طعن، وشخص نتيجة سقوط صاروخ من غزة.

 

وكالة الصحافة الوطنية