نبأ – نابلس – شوق منصور
شهدت أسواق الضفة الغربية، ارتفاعاً ملحوظا في أسعار الفواكه منذ عيد الأضحى المبارك، ما دفع المواطنين للشكوى منها والعزوف عن شرائها.
واستطلعت مراسلة "نبأ" في نابلس، أسعار الأصناف التي ارتفعت خلال الأيام الماضية، حيث بلغ سعر كيلو الدراق 15 شيكل، وسعر كيلو البرقوق 15، شيكل والتفاح من 7 إلى 10 شيكل، فيما بلغ سعر كيلو الموز 8 شيكل، وكيلو العنب 15 شيكل، أما المانجا فبلغت سعرها من 10 إلى 12 شيكل.
وفي هذا الشأن، قال التاجر مراد محمد، إن أسعار الفواكه مرتفعة جداً، والسبب يعود إلى ارتفاعها من المصدر نفسه، وهو الاحتلال الإسرائيلي، فنحن كما هو معروف لا يوجد لدينا إنتاج محلي، لذلك نضطر لاستيرادها من الاحتلال.
وأوضح محمد: أن الاحتلال لا يبيعنا إلا بقايا الخضروات والفواكه، قليلة الجودة ومع تكون أسعارها عالية جداً، مؤكدا أن البعض من المواطنين اضطر لشرائها خلال فترة العيد، أما بعد انتهاء فترة العيد، فالأسواق تشهد ركودا كبيرا، وعزوفا من قبل المواطنين على شرائها.
وبيّن التاجر ياسر خالد، أن سبب ارتفاع الأسعار هو قلة العرض، ففي هذا العام هناك نقص كبير في كمية الفواكه، وبالتالي سيكون الطلب كبير والسعر مرتفع، مشيراً إلى أن بعض التجار أيضاً يحتكرون الأسعار، عندما يتوفر عنده صنف غير موجود عند الأخرين، فيزيد الأسعار أضعاف.
وأضاف خالد، أن المشكلة تكمن في استيرادنا للخضروات والفواكه من الاحتلال الإسرائيلي، فالزراعة لدينا قليلة جداً ولا يوجد دعم للمزارع، لذلك الكثير من المزارعين قام ببيع أراضيهم، وذهبوا للعمل لدى الاحتلال أو في أماكن أخرى.
المواطنة ليلى ناصر والتي كانت تتجول لشراء بعض من الفواكه والخضروات تقول: الأسعار مرتفعة جداً، لذلك أقوم بشراء عينات أي كيلو من كل صنف، فوضعي لا يسمح لي بشراء أكثر من ذلك، في ظل هذا الارتفاع.
المواطن محمد يحيى، أكد على عدم قدرته على شراء الفواكه، فعائلته كبيرة مكونة من 10 أشخاص، وأخذ عينات لا يكفيه، وإذا أرد أخذ صنفاً من الفواكه يحتاج من 50 إلى 60 شيكل.
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي بالأصل صعب ومتطلبات الحياة كثيراً، لذا أحاول شراء احتياجاتي الأساسية، والتي لا أستطيع الاستغناء عنها، أما الفواكه فأنا لست مضطر لشرائه وهي بهذا السعر.
أما التسعيني صدقي محمد يقول: أسعار الفاكهة والخضروات غالية جداً، لم أتمكن من شراء سوى البطيخ، لقد كنا قديما نأكل مما نزرع، بأيدينا، أما في هذه الأوقات فأولادنا وأحفادنا لا يريدون أن يعملوا بالزراعة والأرض، لذا أصبحنا غير منتجين فقط مستهلكين