نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

الاحتلال ومستوطنوه اقتلعوا أكثر من 15 ألف شجرة منذ بداية العام الجاري

بالصور صلاح أبو علي.. يدافع عن زيتونة قُدر عمرها بـ5000 سنة

صلاح أبو علي -بيت لحم

بيت لحم-نبأ-لؤي السعيد:

مع بزوغ شمس النهار، ومنذ ساعات الصباح الأولى يسير الخمسيني صلاح أبو علي من بلدة الولجة جنوب غرب بيت لحم لآخر حدود القرية عند حدود عام 1948 قرب جدار الفصل العنصري، هذا المكان لا يشبه مكانًا آخرًا في القرية ففيه أكبر شجرة زيتون معمرة في فلسطين.

تعود ملكية الشجرة لعائلة أبو علي في القرية، وتوارثت العائلة حماية هذه الشجرة المقدسة منذ مئات السنين، فباتت رمزًا وطنيًا ومزارًا سياحيًا مع مرور الوقت، تقع الشجرة في منطقة وادي الجويزة القريبة التي تتميز بالأشجار الحرجية والبساتين الخضراء وأشجار الزيتون.

يقدّر عمر الشجرة بحوالي 5000 سنة ويغطي حجمها أكثر من 250 متر مربع، ويمتد ارتفاعها إلى حوالي 13 مترًا وجذورها إلى حوالي 25 مترًا تحت الأرض، وعرفت عى مر السنين بأسماء كثيرة مثل "المرأة العجوز" و"أم الزيتون" و"عروس فلسطين" وأخيرًا شجرة "سيدي البدوي".

يقول أبو علي الذي كُلف بحراسة الشجرة من عائلته ووظف على إثرها من وزارة الزراعة الفلسطينية لحراسة والاعتناء بالشجرة، إن الشجرة تنتج أجود أنواع الزيت والزيتون في العالم، خاصة أن جودة الزيت والزيتون تقاس بعمر الشجرة وقدمها، إذ تنتج الشجرة قرابة نصف طن من الزيتون كل سنة، يستخرج منه 600 كيلوغرام من زيت الزيتون، مشيرًا إلى أن تقلب المناخ أدى إلى تراجع انتاج الشجرة.

ويضيف أبو علي أن الشجرة تعاني من الجفاف بسبب نقص المياه إذ تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه التي يصعب توفيرها في المنطقة بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي وحرمان الفلسطينيين في المنطقة من المياه الجوفية ومصادر المياه الطبيعية، إذ تعتمد الشجرة على مياه الأمطار في فصل الشتاء فقط.

يشير أبو علي إلى أن عمله اليومي بالشجرة لا ينتهي، إذ يتفقد أجزاء الشجرة بشكل يومي ويعتني بها ويقلم الأغصان الزائدة فيها وينظف محيطها تارة ويبني سلاسل حجرية حولها تارة أخرى، إذ يصف أبو علي الشجرة بمنزله الآخر الذي يقضي أغلب وقته في أحضانها.

يقول أبو علي أن الشجرة أصبحت كأحد أفراد عائلته، فلمدة 12 عامًا أحرس هذه الشجرة وأهتم بها حتى صارت الشجرة جزء مني وكأنني لا استيطع التنفس بدونها ولا أذكر أنني في يوم ما غبت عن هذه الشجرة أو غابت عني.

موسم قطف "أم الزيتون"

ويضيف في موسم قطف الزيتون نقطف الزيتون عن الشجرة بحرص شديد وبعناية تامة حتى لا نؤذي أغصانها، ولا أسمح لأحد غير أفراد عائلتي بمشاركتي بقطف الزيتون فهذه الشجرة تحتاج لحرص شديد وعناية تامة في التعامل معها.

الشجرة والجدار

تقع الشجرة على بعد 20 مترًا فقط من جدار الضم والتوسع الإسرائيلي "جدار الفصل العنصري"، الذي بُني على عدة مراحل بدءًا من سنة 2007.

 

وكانت قرية الولجة جزءًا من القدس، سكان القرية يتسوقون ويذهبون إلى القدس كونها أقرب المدن عليهم، لكن عندما احتلت إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية خلال سنة 1967، استولت على أجزاء كبيرة من حقول وأراضي الولجة وتوسع الاستيطان فيها وبات جدار الفصل العنصري يحاصرها من كل الجهات.

 

يقول أبو علي إن سلطات الاحتلال عندنا كانت تبني جدار الفصل العنصري الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن الشجرة، استخدمت نوعًا قويًا من المتفجرات لشق الطريق الاستيطاني للجدار، وكنت خائفًا أن تكون هذه المتفجرات قد ألحقت أضراراً كبيرة في جذوع الشجرة.

 

ويضيف سلطات الاحتلال وما يعرف بسلطة الطبيعة الإسرائيلية يقتحمون المنطقة التي تتواجد فيها الشجرة باستمرار ويأخذون عينات منها وقياساتها، في تخطيط واضح للسيطرة على الشجرة خاصة أن المنظمات الإسرائيلية نشرت أكثر من مرة على مواقع التواصل الاجتماعي صورة الشجرة وتحتها عبارة "أقدم شجرة زيتون في يهودا والسامرة".

 

ويشير إلى أن عائلته طالبت زارة الزراعة التابعة للسلطة الفلسطينية التدخل من خلال تنصيب شخص ما لحراسة الشجرة خلال جميع الأوقات، ووظفت على في وزارة الزراعة لحراسة الشجرة براتب شهري يبلغ حوالي 410 دولارا.

 

أبو علي يقول إنه لن يخرج من هذه الأرض ولن يترك الشجرة إلا إذا مات، ومحاولات الاحتلال المستمرة بالسيطرة على الأرض والشجرة لن تفلح، لأنه لن يتركها ما دام على قيد الحياة.

الحرب على الزيتون

 

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، اقتلعوا منذ بداية العام الجاري أكثر من 15 ألف شجرة بالضفة الغربية، تحت حجج عدة، كوجودها في مناطق تدريبات عسكرية أو طرق التفافية.

 

حيث دمر الاحتلال عشرة آلاف شجرة حرجية تتراوح أعمارها بين 1-7 أعوام، وثلاثمئة شجرة زيتون، على مساحة تقدر بمئتي دونم، وفق وزارة الزراعة.

 

أبو علي يقول إنه لن يخرج من هذه الأرض ولن يترك الشجرة إلا إذا مات، ومحاولات الاحتلال المستمرة بالسيطرة على الأرض والشجرة لن تفلح، لأنه لن يتركها ما دام على قيد الحياة.

 

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، اقتلعوا منذ بداية العام الجاري أكثر من 15 ألف شجرة بالضفة الغربية، تحت حجج عدة، كوجودها في مناطق تدريبات عسكرية أو طرق التفافية.

 

حيث دمر الاحتلال عشرة آلاف شجرة حرجية تتراوح أعمارها بين 1-7 أعوام، وثلاثمئة شجرة زيتون، على مساحة تقدر بمئتي دونم، وفق وزارة الزراعة.

 

وبحسب وزارة الزراعة الفلسطينية، يشكل الزيتون حوالي 45% من مساحة الأراضي المزروعة بفلسطين، والمقدرة بمليوني دونم تقريبًا (الدونم يساوي ألف متر مربع) حيث يزرع 850 ألف دونم بنحو 11 مليون شجرة، وبالتحديد يوجد نحو 8.5 ملايين شجرة مثمرة، و2.5 مليون شجرة غير مثمرة موزعة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. تحتاج كل شجرة إلى 15 عامًا من الرعاية حتى تصبح منتجة، كما تبلغ قيمة إنتاجها ما بين 150 إلى 280.


WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.38 AM.jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.36 AM.jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.36 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.37 AM.jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.38 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.38 AM (2).jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.38 AM (3).jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.39 AM.jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.39 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.40 AM.jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.40 AM (1).jpeg
WhatsApp Image 2021-06-17 at 8.38.40 AM (2).jpeg
 


 


 


 

 

وكالة الصحافة الوطنية