نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"القسام زفّت شهداء اشتباك الطور"

 الشيخ ماهر الخراز مستقبلاً نبأ ارتقاء نجله سعد: "صليت على الكثير من الشهداء وآن الأوان أن أصلي على ابني"

 نابلس – نبأ: "صليت على الكثير من الشهداء، وآن الأوان أن أصلي على ابني سعد"، بهذه الكلمات استقبل الشيخ ماهر الخراز، نبأ استشهاد ابنه سعد (43 عاماً)، خلال خوضه اشتباكا مسلحاً مع قوات الاحتلال إلى جانب رفيقيه منتصر سلامة ونور الدين العارضة، صباح الثلاثاء، في منطقة الطور بمدينة نابلس. 

وقال الشيخ ماهر الخراز، وهو أحد قيادات حركة حماس في مدينة نابلس، وكان من ضمن المبعدين إلى مرج الزهور عام 1992م، والمربي الفاضل الذي تعرفه الضفة ونابلس، وهو يتلقى خبر استشهاد نجله سعد: "نحن قدوة للناس، والحمدلله ان شرّفنا بشهادته، وقد ضَمِنَت عائلة الخراز 70 مقعداً في الجنة إن شاء الله". 

وأضاف متحدثاً عن نجله الشهيد: "سعد كان طيّباً ومجاهداً في سبيل الله، وكل أبناء جيله يعرفون من هو سعد الخراز، وهو حينما سار في طريق الجهاد، فهذا ليس بمستغرب عليه، فقد كان أسيراً في سجون الاحتلال الاسرائيلي، وكذلك في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية".

واعتبر الشيخ الخراز أن شهادة ابنه فخر وعزة له ولعائلته. فيما أمّ بالمُصلين ركعتي شكر لله بعد تلقيه نبأ استشهاد نجله سعد، وطلب من المتوافدين أن يهنئوه بشهادة ابنه بدلاً من قديم العزاء.

والشهيد سعد ماهر الخراز، كان أميراً للكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، ورئيساً لمؤتمر مجلس الطلبة عام 2006.

وبيّن الشيخ ماهر أن نجله سعد من مواليد عام 1980م، ودرس الشريعة الاسلامية في جامعة النجاخ الوطنية، وخلال ذلك تعلم مهنة "التنجيد" والتي كان يعتاش منا، مشيراً إلى أن نجل أبّ لخمسة من الأطفال، أصغرهم "لين"، الرضيعة التي رُزق بها قبل حوالي شهرين.

وقال إنّ نجله الشهيد كان رفيقاً للشهداء القادة في كتائب القسام بنابلس، محمد الحنبلي ومهند الطاهر وصلاح دروزة والجماليْن (جمال منصور وجمال سليم)، وبالتالي ليس غريباً أن يسير على دربهم، وأن تكون نهايته كنهايتهم. 

وعن احتجاز جثمان الشهيد سعد، قال الشيخ ماهر الخراز، "إن احتجزوا الجثمان أو لم يحتجزوه فالروح عند الله عزّ وجلّ، ولن يضيره ذلك"، قائلاً إنّ سعد استشهد في ذكرى استشهاد القائد القسامي صلاح الدين دروزة، الذي اغتالته طائرات الاحتلال عام 2001، وبعد أيام قليلة تحلّ ذكرى استشهاد القائدين جمال منصور وجمال سليم، "وإن شاء الله هو معهم الآن في الجنة".

وزفت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس، شهداءها الثلاثة (سعد الخراز ومنتصر سلامة ونور الدين العارضة)، الذين ارتقوا صباح الثلاثاء برصاص الاحتلال في نابلس.

وقالت الكتائب في بيان رسميّ إن الشهداء كانوا في طريقهم لتنفيذ إغارة على أحد الأهداف المعادية، لكنهم اصطدموا بقوةٍ اسرائيلية وخاضوا معها اشتباكاً مسلحًا قبل استشهادهم.

ووصفت الشهيد الخراز بأنه قائد ميداني في الكتائب . 

ووجهت القسام رسالة  للاحتلال وحكومته وقالت: "لن نترك الأقصى وحيداً، ولن تمر جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتنا، وجهادنا لن يتوقف حتى تسجد جباهنا سجدة النصر في باحات الأقصى وندحر المحتل عن أرضنا وترابنا وما ذلك على الله بعزيز.

وكالة الصحافة الوطنية