نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

خضع لعملية "قسطرة" داخل السجن .. "نبأ" تلتقي عائلة الأسير ياسر فحل من كوبر

رام الله - نبــأ: بين الماضي والحاضر، اعتقالٌ وحرية يليه اعتقال؛ مواطنٌ في الثالثة والخمسين من عُمره يتعرض لاعتقالٍ مُستمر من قبل قوات الاحتلال؛ هو أبٌ لِ ٣ أبناء؛ من بينهم فتاه وهي صحفية تحدثت عن والدها وذكرت أنها لم تكن على قيد الحياة عند أول اعتقالٍ له؛ إلا أنها ترعرعت وسط بيئةٍ مهددة بالاعتقال في أي لحظة.

والدها الأسير المريض ياسر فحل من بلدة كوبر، شمال غرب رام الله؛ اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين من وسط منزله في كوبر؛ وكان من المتوقع أن يخضع لعلمية في القلب “ قسطرة” بعد اعتقاله بيوم.

زوجة الأسير ياسر فحل “ رائدة الحاج.” تحدثت لِوكالة “ نبأ” عن طبيعة حياة زوجها النضالية والتي تمثلت في الاعتقال على كلا الطرفين “ الاحتلال الإسرائيلي، وأجهزة الأمن الفلسطينية”؛ وقالت:” إنه ومنذ عام ١٩٩٣ ومرحل الاعتقالات لياسر مُستمرة؛ حيث أنه اعتقل ٨ مرات بمعدّلِ مجموع ٤ سنوات، ما بين اعتقالاتٍ إدارية أو حتى سياسية وصولاً إلى قضايا منسوبة له، مُشيرة أن شأنه مثل باقي الأسرى في سجون الاحتلال من سوء التحقيق والمعاملة المتمثلة في “ التعليق والشبح”؛ حيث مورست عليه أقسى أنواع العقوبات كالمكوث في داخل زنازين مظلمة لا ترى ضوء الشمس”.

وأردفت الحاج، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى بسط سيطرته وهيمنته لإستغلال الأسير كورقة رابحة للضغط على الأسير عائلته، وذكرت أن زوجها ياسر يعاني من ظروفٍ صحيّة ويملك ورقة دخول للمشفى، إلا أنه تم اعتقاله.

وذكرت الزوجة المُحبة الصابرة "الحاج" موقفاً لا تنساه مع الأسير ياسر، هو عند وفاة والدته إذ توفت وهو يبقع في سجون الاحتلال بلا حُكم، وعندما عَلمَ بذلك قام بفتحِ بيتِ عزاءٍ لها في السجن، بالإضافة إلى قراءة القرآن يومياً عن روحها كإهداءٍ لها؛ وبقي على هذا الحال إلى يوم خروجه وعودته للمنزل ولم يرى أمه ف بكى بكاء الطفل المشتاق لوالديه.

وعن لحظة الاعتقال الأخيرة، تحدثت ضيفة “نبأ” أنه وكعادة “الاحتلال الإسرائيلي” جاؤوا في تمام الساعة الثالثة والربع فجراً، دخلوا المنزل بعد تكسير الباب الرئيسي بالكامل، كان عددهم يفوق الـ٤٠ جندياً إسرائيلياً؛ قاموا بتفتيش المنزل بلا تخريب؛ ثم اجتمعوا في غرفة الأسير ياسر وتحدثوا معه مدة تزيد عن الربع ساعة وثم طلبوا من العائلة توديعه؛ وبعدها اغلقوا على العائلة المنزل بالمفتاح وقاموا برميه خارج المنزل. 

وكانت تتوقع زوجة الأسير ياسر أن زوجها سيصبح رهن الاعتقال الإداري في أي لحظة، في ظل أنه تعرض للتهديد بالاعتقال قبل عدة أشهر بعد أن حاولوا اعتقاله وأطلق سراحه لحالته الصحية والتي تمثلت في "القسطرة". 

وعن وضعه الصحي، قالت الزوجة أنه تعرض للسكري وهو في داخل الأسر ولم يُشفى منه إلى اليوم، بالإضافة إلى خضوعه لعملية"قسطرة" بعد تعرضه لجلطة، وفي هذه الأيام يُعاني من حالة صحية صعبة في صدره من جهة القلب وضرورة خضوعه لعملية “ قسطرة” نظراً لوجود شرايين مُغلقة. 

وتعتقد أن حالة زوجها الصحية زادت سوءً بعد اعتقاله وعلى إثر ذلك تم نقله إلى مستشفى عين كارم “هداسا” وإجراء العملية له، ووجودا ٣ شرايين كانت مغلقة، مُشيرة أنه الآن في المستشفى ولم يتم نقله إلى أي مكان. 

و كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الحالة الصحية للأسير المريض ياسر الفحل (53 عاما) من بلدة كوبر، شمال غرب رام الله.

وقالت الهيئة في بيان لها، أمس الثلاثاء، إن محاميها كريم عجوة عاد الأسير الفحل في مستشفى "هداسا" من أجل الاطلاع على آخر المستجدات على صعيد وضعه الصحي، مضيفة عملية "قسطرة" أجريت له صباح هذا اليوم، وهو محتجز في قسم القلب وحالته الصحية مستقرة.

ولفتت الهيئة إلى أنه من المقرر أن تعقد جلسة تمديد للمعتقل الفحل يوم الخميس المقبل، في محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر".

وكالة الصحافة الوطنية