نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"وصل الى 3.85"

 "الدولار في العلالي" .. خبير اقتصادي يكشف لـ"نبأ" أسباب الأرتفاع ويوجه نصائح هامة 

 نابلس – نبأ: شهد سعر صرف الدولار الأمريكي، ارتفاعاً ملحوظاً، مقابل الشيكل "الإسرائيلي"، في تعاملات يوم الخميس، وقد وصل مع ساعات المساء عند 3.85 .

وكالة الصحافة الوطنية "نبأ" توجهت بأسئلة حول أسباب هذا الإرتفاع، ومستقبل الدولار أمام الشيكل وباقي العملات، للدكتور سامح العطعوط المحلل الإقتصادي والمحاضر في جامعة النجاح الوطنية بنابلس.

وقال المحلل الاقتصادي إنّ الدولار يمتاز اليوم بقوة أمام كل العملات وليس فقط أمام الشيكل، وهناك اسباب خارجية وداخلية لذلك.
أما عن الاسباب الخارجية، فقال "العطعوط" إنّ بيانات الاقتصاد الامريكي لا زالت قوية رغم الارتفاعات الكبيرة في أسعار الفوائد والتباطؤ في بيانات الوظائف، وخاصةً يوم أمس الأربعاء عندما أظهر مؤشر قطاع الخدمات قوة، وهو ما أدى لقوة الدولار بشكلٍ كبير واستمر اليوم أمام كل العملات ومنها الدولار مقابل الشيكل. 

وفيما يتعلق بالاسباب الداخلية لقوة الدولار أمام الشيكل، فقال إنخها متعلقة بالمشاكل والاحتجاجات في دولة الاحتلال الاسرائيلي، وهي أزمات أدّت إلى هروب الاستثمار من "اسرائيل"، حيث أكد مستشارون اقتصاديون إسرائيليون وجود انخفاض في الاستثمارات الاجنبية بأكثر من 60%، وهذا له علاقة بالمخاوف من تخفيض التصنيف الائتماني لدولة الاحتلال من قِبَل أهم وكالات التصنيف الإئتماني "موديز" و " فيتش"، وإذا حدث ذلك خلال القراءة المقبلة نهاية الشهر الجاري فسيؤدي إلى هروب استثمارات بشكل كبير جداً، ما يقود إلى انخفاض الشيكل مقابل الدولار.

وقال "العطعوط": "نحن أمام أيام حاسمة على مستوى العالم، فاليوم هناك ارتفاع اسعار النفط نتيجة اتفاق محكم بين أهم دول مُصدّرة للنفط كالسعودية وروسيا، وقد وصل سعر برميل خام برنت اليوم 90 دولار، ما يعني استمرار ارتفاع التضخم وبالتالي اجبار البنوك المركزية وخاصة الأمريكية، على رفع اسعار الفائدة نهاية العام الحالي، ما سيعزز قوة الدولار".

وبيّن أن محكمة العدل العليا في دولة الاحتلال إذا ألغت خلال الايام القادمة قانون "عدم المعقولية"، يمكن إعطاء بعض القوة للشيكل، والامر الآخر فيتمثل بانتهاء ولاية محافظ البنك المركزي في دولة الاحتلال، مع نهاية العام الجاري، وقد يلجأ رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى تغييره، لأن البنك المركزي الاسرائيلي لم يعمل بصورة تخدم هذه الحكومة، مشيراً إلى أن البنك المركزي الاسرائيلي لديه احتياطات  كافية تمنحه القدرة للدفاع عن الشيكل.

وتوقع المحلل الاقتصادي أن يشهد الدولار خلال العام القادم 2024 ضعفاً أكبر مما هو عليه اليوم، والسبب في ذلك انتهاء فترة التجديد النقدي (دورة رفع الفوائد) في الولايات المتحدة، مع نهاية العام الجاري .
لكنّه أكد أن سعر صرف الدولار سيشهد تذبذبات خلال الفترة القصيرة المقبلة، وقد يعود إلى خانة 3.72، ثم يرتفع إلى 3.88 وهكذا. 

ونصح الخبير الاقتصادي المستوردين الذين لديهم  طلب على الدولار بالتروي وتجزئة شرائه،  كما ان من لديه كمية دولار ودينار ينصح بأن يقوم بتجزئة عملية بيعها خلال هذه الفترة بسبب التذبذات الكبيرة جداً.

 

وكالة الصحافة الوطنية