نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"على العشائر تجييش الشارع"

 الكاتبة "خاطر" لــ"نبأ": السكوت على ما جرى مع "حرائر الخليل" سيوصلنا إلى مراحل أخطر 

الخليل – نبأ: حذّرت الكاتبة والناشطة السياسيّة لمى خاطر، من السكوت على الانتهاك الخطير الذي تعرضت له حرائر الخليل، بإجبارهنّ على التعري تحت تهديد السلاح والكلاب البوليسية من قِبَل مجندتين إسرائيليتين كانتا ضمن قوة عسكرية اقتحمت منزلاً في المنطقة الجنوبية من المدينة. 

واعتبرت الكاتبة "خاطر" في حديثٍ لـ"نبأ" أنّه إذا تم السكوت عن هذه الجريمة، فسنصل الى مراحل اخطر بكثير، داعيةً العشائر إلى تنظيم تحركات شعبية لتجييش الشارع الخليلي في تظاهرات وفعاليات غاضبة لايصال رسالة مباشرة للاحتلال.  

وقالت إنّ ما حدث للحرائر في الخليل يُمثل السادية والتمادي لدى جيش الاحتلال وممارسة نزعات اخلاقية قذرة على المجتمع الفلسطيني، وهو استهانة بكل المحرمات والخطوط الحمراء، واصفةً ما حدث بأنها خطوة خطيرة وغير مسبوقة.

وأضافت أنّ الجريمة في الخليل تدل على أن جيش الاحتلال الذي يدعي انه جيش نظامي لا يتورع عن ممارسة أحطّ الاساليب في التعامل مع الفلسطينيين.

وشددت "خاطر" على أنّ هذه الجريمة كبيرة، ولا يجوز أن تمر مرور الكرام، سواء على الصعيد القانوني أو الاعلامي أو حتى على صعيد التحرك الشعبي .

واعتبرت أن الموقف الرسمي "باهت"، مشيرة  الى أنّ موقف فصائل المقاومة التي هددت بالردّ على ما حدث في الخليل، محكوم بالميدان، لافتةً إلى أنه سبق وأن ردّت المقاومة على سحل المرابطات في المسجد الاقصى خلال شهر رمضان الفائت بعملية إطلاق نار في الاغوار ادت لمقتل 3 مستوطِنات .

أما على صعيد الموقف العشائري والشعبي، فرأت أن هناك تقصيراً كبيراً على مستوى الخليل، مبينةً أن البعد العشائري قوي جداً في المحافظة، وتم تجربة هذا البعد في العام 2015، عندما خرجت مسيرة للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء وخاصة النساء اللواتي استشهدن في ذلك العام.

وذكرت أن تلك المظاهرة قادتها العشائر آنذاك، ووصلت إلى مناطق التماس، وحدثت اشتباكات مع الاحتلال، وتحت هذا الضغط الجماهيري كونها مظاهرة شارك فيها آلاف المواطنين، اضطر الاحتلال الى تسليم الجثامين. 

وأكدت "خاطر" على أن الحدث الخطير يتطلب موقفاً لا يقلّ قوةً عن موقف العام 2015، لكن المشكلة تكمن في أن الرأي العام يتفاعل مع الحدث إذا كان موثقاً بالصورة، وبالتالي لا يجوز أن تكون ردود الفعل على الاحتلال في انتهاكه للقيم والاخلاق وإمكانية تجرؤه على خطوات أكبر، بالتفاعل مع الحدث المصور، وعليه يجب أن يتم التعامل مع ما جرى بقدر الخطورة التي شكلها الانتهاك، كي يفهم الاحتلال ان المجتمع لا يمكن أن يسكت على انتهاك حرماته.

وكالة الصحافة الوطنية