نبأ - رنيم علوي
مع استمرار الجهود المصرية إلى إقرار هدنة ووقف إطلاق النار في غزة، تواصل طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" قصفها لمناطق عدة في القطاع، مستهدفة قيادات حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، كان آخرهم إياد الحسني.
حيث أعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" استشهاد القيادي في سرايا القدس مسؤول العمليات إياد الحسني، بعد استهداف منزله في غزة، فيما أعلن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قصف 254 هدفاً تابعاً للحركة خلال العملية التي أطلقها منذ الثلاثاء الماضي والتي يطلق عليها اسم "السهم والدرع".
فما هي التصورات المُستقبلية لاستمرار العدوان على قطاع غزة؟ وهل نجحت المقاومة في القطاع بدخول مرحلة الاستنزاف مع العدو؟
السياسي صلاح خواجا، قال لوكالة " نبأ":" إن كل محاولات الوساطة تتعامل مع حركة الجهاد الإسلامي، وكأنهم في ذات المستوى من حيث العتاد والإمكانيات التي تُمارس من " دولة الاحتلال"، لافتاً أن " إسرائيل" دولة إجرام ومن الواجب فرض عليها القوانين الدولية.
وتابع خواجا، أن "دولة الاحتلال" في كُلِّ مرة تُحاول التنصل مِن الاتفاقيات والمواثيق الدولية؛ فيما أكد أن زيادة ارتقاء الشهداء في قِطاع غزة، هو ما يسعى إليه "الاحتلال الإسرائيلي" لتضخيم الفاتورة بحق الشعب الفلسطيني وبالتحديد ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
واسترسل خواجا، " إن الواقع اثبت في كل مرة " لنتنياهو" وحكومته أن محاولاتهم في رسم حصانة لهم فَشلت؛ مع ذكره عدم وجود مناطق تعتبر أنها بعيدة عن مرمى نيران المقاومة داخل الخط الأخضر".
وأكد أن ما يجري يعكس المعادلات، والقدرة بين كافة الأطراف مُتساوية لتقديم رؤية مُشتركة بالقوة، إلى أن وصل الأمر لمرحلة استنزاف العدو، حتى باتت التهدئة ووقف إطلاق النار بيد المقاومة في قطاع غزة.
وبدوره، توقع المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أنه في ظل الحديث عن فشل وقف العدوان على قطاع غزة واستمرار الاتصالات؛ فإن الاحتلال يعيش مرحلة ضغط و يعاني من استمرار المواجهة.
وأشار، أن العملية التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة استنزفت نفسها، وما يجري إلى حتى الساعة عبارة عن دوران في حلقة فارغة، مع تخوّف الاحتلال من استمرار العدوان أن تدخل حركة "حماس" بالقتال بشكل مباشر رغم مشاركتها داخل غرفة العمليات.
ولفت منصور لوكالة " نبأ" أن حركة " الجهاد الإسلامي" تدرك أهمية تلك المُعادلة وتسعى في البقاء على ثباتها وقدرتها على الاستمرار في المعركة، إلى أن تحقق مطالبها وبالتحديد فيما يتعلق بجزئية " الاغتيالات".
ويرى منصور، أن احتمالية تجدد الاتصالات بعد خروج السبت، أي مساء اليوم؛ مع استمرار جولات القصف المُتبادل؛ و محاولة "إسرائيل" العثور على وسائل لتزيد من ضغطها على الجهاد الإسلامي لمنع استنزاف الاحتلال أكثر.
ومن الجدير ذكره، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يواصل لليوم الخامس جريمة عقاب جماعي بحق 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، جعل منهم رهائن بإغلاق المعابر ومنع إدخال الاحتياجات والبضائع والأدوية، كما يمنع خروج المرضى الذين لديهم تحويلات لاستكمال العلاج في مستشفيات الضفة، ويمنع دخول طواقم الصحافة الأجنبية للقطاع".