نبأ-وكالات:
"كنت أتحدث مع صديقي وجها لوجه عن تجربتي الأخيرة في حلاقة ذقتي وكيف تعطلت ماكينة الحلاقة فجأة، بعدها بدقائق، فوجئت بأن إعلانات فيسبوك الموجهة إلي تحولت كلها إلى إعلانات لماكينات حلاقة مختلفة".
هكذا يروي أحمد حسن من مصر، ما يعتبره دليلا مرجحا على أن فيسبوك وعبر تطبيقه على الهاتف، كان يتجسس على محادثته بشأن الحلاقة مع صديقه. "لقد تأكدت أنني لم أبحث عن ماكينة حلاقة على الإنترنت، ولم أكتب أي شيء مماثل لذلك".
سارع أحمد بمنع نفاذ تطبيق فيسبوك إلى ميكروفون الهاتف، إلا عندما يسمح له. وهي الخاصية التي تتيحها العديد من الهواتف الذكية الحديثة. وينصح بهذه الخطوة العديد من خبراء الحقوق الرقمية، كما ينصحون بإدارة نفاذ التطبيقات إلى الكاميرا والموقع وقائمة الأسماء. ولكن لا زال السؤال يطرح نفسه، هل تجسس تطبيق فيبسوك حقا على محادثة أحمد مع صديقه؟
تحدث فريق بي بي سي إلى عدد من مستخدمي فيسبوك في القاهرة عن تجاربهم المماثلة لتجربة أحمد. تقول إحدى المشاركات إنه "بشكل يومي" تظهر لها إعلانات لأشياء كانت تتحدث عنها، وهي "أشياء لم تبحث عنها" أيضا. بينما ترى مشاركة أخرى أن هذه "طريقة أخرى من طرق الإعلانات" وإن الأمر طبيعي.
وجاءت أغلبية الردود مؤكدة على وجود "برامج كثيرة تتجسس على الهاتف". وقال أحد المشاركين أن الأمر لا يتوقف فقط عند المحادثات التي تمت، ففي الكثير من الأوقات تظهر له إعلانات كان يفكر فيها فقط ولم يتحدث عنها قط.