نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"نحو 48 ساعة من الذبح والقتل و الاغتصاب"

صبرا وشاتيلا .. المجزرة الأبشع بالتاريخ الإنساني

بيروت - نبــأ: يصادف اليوم السبت 16 سبتمبر 2023، الذكرى الواحد وأربعين لارتكاب مجرزة صبرا وشاتيلا، التي ارتكبتها "إسرائيل" والميلشيات اللبنانية في الفترة ما بين 16-18 أيلول 1982، بهدف بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم للهجرة خارج لبنان

بدأت المجزرة بمحاصرة المخيم بذريعة البحث عن مطلوبين، حيث باشر عملاء الاحتلال من ميلشيا القوات اللبنانية وجيش لبنان الجنوبي، باقتحام صبرا وشاتيلا، بإشراف ومساعدة جيش الاحتلال الذي كان يتمركز حول المخيم، وتنفيذ مجزرة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ المعاصر، والتي استمرت نحو48  ساعة، أمعن المجرمون فيها ذبحاً بالمدنيين وقتلاً واغتصاباً، واستيقظ العالم بعد انتهاء المجزرة على جثث مكدسة في أزقة المخيم.

خلال المجزرة، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في المنطقة، مئات قنابل الإضاءة كي لا يتوقف الذبح ليلاً، ووفروا للقتلة جرافات كي يخفوا الجثث الذين ذبحوهم.

بعد انتهاء المجزرة وانسحاب القتلة، تمكن صحفيون أجانب من الدخول إلى المخيم، وشاهدوا حجم الجريمة التي ارتكبها عملاء الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ.

لم تتوقف المذبحة بحق أهالي المخيم، عند المجزرة بل اعتقلت الميلشيات العملية بمساعدة جيش الاحتلال آلاف اللبنانيين والفلسطينيين وقتلت عدداً منهم بعد اعتقالهم، وتم دفنهم في أماكن مختلفة بلبنان.

وفق جهات مختصة فقد خلفت المجزرة  أربعة آلاف شهيد وشهيدة،  قتلوا خلال أقل من 48 ساعة في يومي 16 و17 سبتمبر 1982، من أصل 20 ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة.

لم تكن الأولى بحق الفلسطينيين سبقتها مجازر الطنطورة ودير ياسين، واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن ما حدث في صبرا وشاتيلا يصنف ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

 

وكالة الصحافة الوطنية