نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"جلبت 5 بقرات لحرقها ونثر رمادها قبالة الأقصى"

 ماذا سيترتب على ضلوع حكومة نتنياهو  في تمويل مشروع بناء "الهيكل الثالث"؟! 

 القدس المحتلة – نبأ: يثير التحقيق الذي عرضته القناة "12" العبرية، والذي كشف عن أنّ حكومة الاحتلال ضالعة في تمويل مشروع بناء ما يسمى "الهيكل الثالث"، خطراً محدقاً بما تخطط له عملياً وعلى العلن جماعات الهيكل المزعوم، في المسجد الأقصى المبارك، والتي باتت تعمل على ذلك بغطاءٍ حكومي رسمي.

وبيّن التحقيق أنّ هناكَ تنسيقاً وتعاوناً كبيرين بين العديد من الوزارات الحكومية لرصد ميزانيات وبذل الجهود من أجل تنفيذ رؤية ترميم "الهيكل" المزعوم، حيث يعلق مؤيدو تحقيق الرؤية لبناء "الهيكل" المزعوم آمالهم على "5 بقرات حمراء" تم اختيارها بعناية حسب الشروط التي تنص عليها الكتب اليهودية.

وقال التحقيق إنّه تم جلب تلك البقرات على متن طائرة من ولاية تكساس الأمريكية وليس عبر البواخر .

وأكدت القناة أن وزارة حكومية رصدت ميزانية لاستيراد البقرات الخمس وتربيتها، حيث يبلغ عمرها الآن نحو عام ونصف العام، وتنص الكتب الدينية اليهودية على ضرورة أن تُكمل العجول عامها الثاني تمهيداً لحرقها وذرّ رمادها قبالة المسجد الأقصى.

تعقيباً على ذلك، قال الباحث المقدسي فخري أبو دياب لــ"نبأ" إنّ المؤسسة الرسمية الإسرائيلية لم تعد متعاطفة وداعمة فقط لجماعات الهيكل المزعوم التي تسعى لهدم المسجد وإقامة "الهيكل المزعوم" مكانه، بل هي جزء من تلك الجماعات، وتعمل الان على تجسيد وترجمة آيديولوجيا جماعات الهيكل على أرض الواقع.

وقال "أبودياب" إنّ المؤسسة الرسمية هي التي تستطيع اعطاء اشارة البدء لتنفيذ مخطط اقامة الهيكل، خاصةً وأن كثير من أعضاء حكومة الاحتلال الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو  هم أعضاء أيضاً وقادة لجماعات التطرف الذين يسعون لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وبالتالي فإن الخطورة بعد الزيادة في محاولات التهويد وتقليص صلاحيات دائرة الأوقاف الاسلامية وتفريغ الوصاية الاردنية من مضمونها تتمثل في تغيير الوضع القائم في الاقصى . 

وشدد على أنّ القادم "قاتم" مع حكومة الاحتلال الحالية التي تسعى لتحقيق "إنجازات" في المسجد الاقصى للهروب من الأزمة الداخلية الاسرائيلية؛ ولتحقيق رؤية يحلم بها المتطرفون منذ زمن طويل.

وقبيل بناء "الهيكل"، تقضي التعاليم التوراتية حرق البقرة الحمراء على جبل الزيتون، ومن ثّم نثر رمادها قبالة الأقصى إيذانا ببدء طقوس إقامة "الهيكل الثالث" والتجهيز لصعود ملايين اليهود إلى "جبل الهيكل" (المسمى التوراتي للمسجد الأقصى).

وأوضح الباحث المقدسي، أنّه وفق ما تسمى الفتوى الدينية لحاخامات اليهود، فإن 95% من اليهود لا يسمح لهم بالوصول الى المسجد الاقصى واقتحامه، قبل حرق البقرة ونثر رمادها، واذا تم هذا الامر فإنه يعني أن كل اليهود يمكنهم اقتحام وتدنيس الاقصى وهي الخطوة الاولى التي تسبق  الاعلان عن بناء الهيكل المزعوم .

وقال "أبودياب" إنّ المطلوب فلسطينياً للتصدي لمخططات المستوطنين، التواجد في المسجد الاقصى المبارك، لأن ذلك صمام الامان لافشال تلك المخططات.

وطالب المؤسسة الرسمية الفلسطينية، التعاون مع الأردن "صاحبة الوصاية على المقدسات"، وكذلك الدول العربية والاسلامية التي تمتلك أوراق ضغط، للعمل عبر خطة واستراتيجة وليس على ردات فعل، للحفاظ على المسجد الاقصى وحمايته قبل فوات الأوان؛ لأنّ الأمر جدّ خطير، في ظلّ عمل الاحتلال المتسارع لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وكالة الصحافة الوطنية