نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

استمراراً للحرب الدينية .. قوات الاحتلال تقتحم مصلى باب الرحمة وتعيث فيه خراباً

القدس - نبــأ: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مصلى باب الرحمة، أحد مصليات المسجد الأقصى المبارك، وعاثت فيه خرابا.

وقال شهود وعيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى، وفتشته، ودمرت جزءا من محتوياته، واستولت على الجزء الآخر.

وأفادت مصادر خاصة في دائرة الأوقاف الإسلامية (تابعة للأردن،)، بأن مجموعة من جنود الاحتلال اقتحموا المصلى بأحذيتهم، بعد أن منعوا حراس الأقصى من الاقتراب من المكان.

وأضافت أن قوات الاحتلال استغلت عدم وجود المصلين في المسجد الأقصى، لاقتحام مصلى باب الرحمة، وتفتشيه ومصادرة أغراض خاصة بضيافة المصلين.

 وتستهدف سلطات الاحتلال منذ سنوات مصلى باب الرحمة، من أجل السيطرة، عليه وتحويله إلى كنيس يهودي.

وقبل أربع سنوات أعاد المقدسيون فتح مصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاما، ما أثبت قدرة المقدسيين على الوقوف في وجه الاحتلال ومخططاته في المسجد الأقصى، فيما يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد.

بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس محمد حمادة: "إن اقتحام قوات الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك فجرا، وتحطيم محتويات بداخله ومصادرة أخرى، جريمة جديدة ضمن الحرب الدينية المحمومة على القدس والأقصى".

 وأكد حمادة، أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام مخططات الاحتلال والمستوطنين بالأقصى، وسيكون سدًّا منيعًا لحمايته والدفاع عنه، وسيبوء الاحتلال بالفشل وستنتصر إرادة شعبنا بوصفه صاحب الحق الوحيد في المسجد.

 ووجه الناطق باسم حماس التحية لأبناء شعبنا الذين نفروا لأداء صلاة الفجر في الأقصى، مؤكداً على ضرورة تكثيف الحضور والرباط وشد الرحال إلى المسجد، سيما في هذه الأيام التي يهدد فيها المستوطنون بجملة جرائم في الأقصى بالتزامن مع أعيادهم التلمودية.


 يذكر أن جماعات "الهيكل المزعوم" تستعد لأكبر حشدٍ للمستوطنين، للمشاركة في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مستغلين موسم الأعياد اليهودية الذي سينطلق منتصف سبتمبر/ أيلول الحالي.

و يحتفل المستوطنون بـعيد "رأس السنة العبرية" في الخامس عشر من سبتمبر الحالي ويستمرُ ليومين، حيث يتم التجهيز لاقتحامات كبيرة من المستوطنين وقادة الاحتلال للمسجد الأقصى والبلدة القديمة.

وتستمر الأعياد اليهودية من الثامن من أكتوبر، وحتى ما يسمى "عيد الأنوار" في الثامن من ديسمبر، حيث يحاول المستوطنون اقتحام الأقصى بكثافة شديدة وتنفيذ طقوس تلمودية داخل الأقصى وعلى بواباته.

وكالة الصحافة الوطنية