نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ماذا وراء قرار الرئيس المفاجئ بإحالة المحافظين الى التقاعد؟!

 رام الله – نبأ: بدون سابق إنذار، تفاجأ غالبية محافظي محافظات الضفة الغربية المحتلة قطاع غزة بقرارٍ رئاسي يُحيلهم إلى التقاعد، فيما جاء الإعلان بمثابة مفاجأة كاملة للمجتمع الفلسطيني، ولم يسبقه تقارير إعلامية تنبأت بهذه الخطوة.

 فبينما كان بعض المحافظين على رأس عملهم، حينما علموا بقرار احالتهم للتقاعد، أبدى البعض استغرابهم وتفاجأهم من القرار، فيما عبر أخرون عن عدم رضاهم عن الطريقة التي أبلغوا بها بقرار التقاعد.

لكن، ماذا وراء القرار المفاجئ للرئيس؟! 

لم تُشر وكالة الأنباء االرسمية "وفا" التي أوردت خبر احالة المحافظين للتقاعد، الأسباب وراء قرار الرئيس محمود عباس، الأمر الذي فتح باب التحليلات والتكهنات عن دوافع ذلك. 

في هذا السياق، رآى الكاتب والمختص في الشاأن الإسرائيلي عصمت منصور ن أن القرار سببه فشل سياسة السلطة على الأرض، وبُعد المواطنين عنها، وكذلك التدهور الأمني وفقدان الأجهزة الأمنية السيطرة على الأوضاع.

وأضاف أن الخشية تكمن فيما إذا كان نتيجة لضغط أو طلب من جهة ما، أو أنه تبني لسياسة جديدة تقوم على فرض السيطرة الأمنية ومواجهة المقاومين بالضفة.

وقال إن الوجوه الجديدة التي سيتم تعيينها لشغل مناصب المحافظين الذين تم احالتهم للقتاعد ستشكف ذلك، خاصةً إذا كانت وجوه أمنية وعسكرية، فمعنى ذلك أن وجهة السلطة هي التصادم مع الشارع وفرض وجودها بالقوة وهو ما يشير إلى نتائج ستكون كارثية. حسب وصفه

واشار المختص في الشأن الإسرائيليّ، الى إن اعلام دولة الاحتلال قال عن قرار احالة المحافظين للتقاعد، إنه جزء من "الهزة التي تعيشها السلطة الفلسطينية"، واضعاً 3 احتمالات للموضوع، أولها أما أنّ يكون قرار قديم يتعلق بمن أمضوا فترات طويلة وجاء وقت تغييرهم، والثاني أن يكون بسبب فشلهم في إدارة الوضع الأمني، وفقدان السيطرة وتراجع شعبية السلطة، أما الاحتمال الثالث فهو أن الرئيس عباس بدأ يُهيء لمرحلة ما بعد رحيله، بحيث أنه بدأ يرجح كفة أحد الأطراف، من خلال شغل مناصب مهمة ومحساسة عبر مقربين أو موالين .

 في السياق، قال مسؤولون "كبار "في السلطة الفلسطينية لصحيفة "هآرتس" العبرية إن عباس يفكر في إجراء تغييرات في الحكومة أيضا.
وقالوا إن إعلان عباس من المرجح أن يحظى بدعم الجمهور الفلسطيني، لأن الحديث يدور عن محافظين تلقى بعضهم انتقادات علنية واسعة النطاق.

وتابعت الصحيفة: "في الضفة الغربية، يُفهم القرار أيضًا على أنه محاولة من عباس للحد من الانتقادات العلنية للسلطة الفلسطينية، والتي تصاعدت في مواجهة الجدل الدائر حول أنشطة الأجهزة الأمنية".

وأضافت: "وفقا للتقديرات، كان الهدف من إجراءات العزل واسعة النطاق قمع الاحتجاج ضد السلطة الفلسطينية وضخ دماء جديدة في المنظومة".

وأشارت إلى أن "المحافظين مسؤولين عن الأجهزة الأمنية في مناطقهم وهم على اتصال مباشر مع مكتب الرئيس عباس ورئيس الوزراء".

وأحال “عباس” للتقاعد في المحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، كلا من: محافظ شمال غزة، ومحافظ غزة، ومحافظ خان يونس، ومحافظ رفح.

كما أحال الرئيس في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية) كلا من: محافظ جنين، ومحافظ نابلس، ومحافظ قلقيلية، ومحافظ طولكرم، ومحافظ بيت لحم، ومحافظ الخليل، ومحافظ طوباس، ومحافظ أريحا والأغوار، للتقاعد.

واصدر “عباس” مرسوما رئاسيا بتشكيل لجنة رئاسية، تضم عددا من الشخصيات القيادية ذات الاختصاص لاختيار مرشحين لشغل منصب محافظي المحافظات الشاغرة وتنسيبها للرئيس لإصدار قرار بشأنها.وفق الوكالة الرسمية "وفا"

وكالة الصحافة الوطنية