نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

"نبأ" تحاور منسق الكتلة الإسلامية أحمد الشريف

إلى ماذا تهدف المسرحية المكشوفة أمام جامعة الخليل؟

الخليل - نبــأ: تفاجئ أهالي الخليل ظهر الأمس السبت بفيديو متداول لمجموعة من الفتيات المنقبات بهيئة ومظهر غريب يرتدين العصبات والأوشحة الخضراء ويعتصمن أمام جامعة الخليل مرددات عبارات بذيئة وهتافات وسباب تجاه الأجهزة الأمنية وإدارة الجامعة.

الكثير من الغموض رافق هذا الفيديو الذي لم يتجاوز بضعة دقائق على أرض الواقع، أهمها توقيته في يوم عطلة وتخفي الشخصيات الظاهرة فيه بطريقة غير مألوفة وغير دقيقة، اضافة الى دلائل أخرى تشير إلى أن الحدث من تنظيم جهات معينة.

من جهته منسق الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل أحمد الشريف نفى أي علاقة للكتلة بهذه المسرحية وقال أن كل ما يحيط بالحدث من دلائل يشير إلى أنه مفتعل ومقصود لتشويه الكتلة الإسلامية مرتبط بما سبقه من أحداث أخرى قبل أيام.

وفي حديثه لنبأ قال: "فور بدء الحدث اتصلت بنا الهيئة المستقلة لحقوق الانسان مستفسرة وفوجئنا بما وصلنا وأكدنا عدم مسؤوليتنا عن ذلك وحاولنا الحديث مع إدارة الجامعة لضبط الحدث ومصادرة بطاقات الطالبات الموجودات ح الجامعة ولم تستجب لاتصالاتنا الكثيرة".

وأشار الشريف إلى أن الأوشحة والعصبات المستخدمة في الفيديو كانت قد سرقت من الكتلة الإسلامية قبل فترة قصيرة بعد الإنتخابات من قبل جهاز المخابرات الفلسطيني وهي نفسها التي ظهرت بعد التدقيق فيها.

ولفت الشريف إلى أن الكتلة الإسلامية اعتادت الإعلان عن أي فعالية قبل يوم على الأقل على صفحاتها الرسمية من أجل الحشد في حين أن هذه الوقفة أعلن عنها في نفس اليوم.

وأضاف: "الغريب انه تم تسريب محادثة داخلية من أحد مجموعات الشبيبة يحذر فيها ممثلهم التدخل في الوقفة وأو مضايقتها بأي شكل وذكر فيها مواصفات المشاركات فيها قبل حدوثها ما يعني أن لديهم علم مسبق بتفاصيلها".

وذكر الشريف أن الهدف من مثل هذه الممارسات هو إثارة الفتنة وتشويه سمعة طالبات الكتلة الإسلامية وتغيير موقف العشائر والعائلات الداعمة لطالبات الكتلة في جامعة الخليل، خاصة بعد حادثة اعتداء أشخاص من الشبيبة على طالبات الكتلة الإسلامية بالضرب وسرقة الجوالات بشكل مناف للأخلاق والعادات والتقاليد قبل أسبوعين.

ومن جهته المحامي فريد الأطرش مدير مكتب الهيئة المستقلة في جنوب الضفة الغربية، أكد أن ما جرى أمام جامعة الخليل تم كشفه من أول لحظة وقال: "تواصلت مع قيادة الكتلة الإسلامية ونفوا أن يكون لهم علاقة بالوقفة وتواصلت مع الجامعة وهناك جهات تعبث ويجب التحقيق لمعرفة من  يقف وراء ذلك".

وعقبت النائب في المجلس التشريعي سميرة حلايقة على ما حدث أمام جامعة الخليل بأنه لا يزيد عن كونه أمر مشبوه ومفتعل يهدف لجلب الفتن والقلاقل وتصعيد المواقف بين إدارة الجامعة والكتلة الإسلامية.

وشددت على أن الكتلة الإسلامية لا يمكن أن تقوم بأعمال أو نشاطات خارجة عن أخلاقها ومبادئها ونظامها الداخلي وبرنامجها السياسي لأنها تعلم الحب والانتماء للجامعة والانسجام معها والتوافق في خدمة الطلبة

ولفتت إلى أن إدارة الجامعة تدرك تماماً موقف الكتلة الإسلامية التي لا تخجل من مطالبها العادلة لممارسة نشاطاتها المشروعة ولا تتستر وراء الأقنعة لطرح مطالبها طالما أن هناك قنوات مفتوحة للحوار مع إدارة الجامعة.

وفي السياق نفسه عقبت الكاتبة لمى خاطر: "في إطار المحاولات المسعورة لاستهداف الكتلة وطالباتها في الخليل، تم إحضار مجموعة من البنات المجهولات وإلباسهن نقابات وأوشحة خضراء أمام الجامعة، والهتاف ضد إدارتها وضد السلطة، لاتهام طالبات الكتلة بذلك".

وزادت: "الكتلة نفت علاقتها بهذه المسرحية السخيفة، لكن ما يجري يؤكد أن الذين اعتدوا على الطالبات قبل ١٠ أيام أمام الجامعة لم يرتدعوا، وأن من يخطط لهم نذل جبان ولا يلقي بالاً لأي حرمة أو خُلق".

وعلى المستوى الرسمي استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس في محافظة الخليل الحادثة أمام بوابات جامعة الخليل، وأكدت أنها لن تنجح في تشويه صورة طالباتها في الجامعة، ولا خلط الأوراق والعبث في مصالح الطلبة.

وأشارت في بيانها إلى أن هذه المسرحية لن تغطي على جريمة الاعتداء على طالبات الجامعة قبل أسبوعين من جانب عناصر مأجورة، أو إفشال الوقفة الجماهيرية والعشائرية المساندة للطالبات ضد المنفذين المعتدين ومن يقف وراءهم، أو إحداث فتنة وتأليب الرأي العام وإدارة الجامعة على طلبتها.

 

وكالة الصحافة الوطنية