نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بيت أمر على خطّ الاشتباك .. والاحتلال يردّ بحملات اعتقال واسعة موثقة بتقارير تلفزيونية!

الخليل – خاصّ نبأ: 

تشهد بلدة بيت أمر شمال الخليل، منذ عدة أسابيع، تصاعداً ملحوظاً في المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، تتمثل باستهداف مواقع للاحتلال ومستوطنات محيطة بالبلدة بعمليات إطلاق نار، على غرار ما يحدث في شمال الضفة الغربية، تحديداً في جنين ونابلس. 

وسجلت في الآونة الأخيرة عدة عمليات إطلاق نار، استهدفت قوات الاحتلال المتمركزة في البرج العسكري المقام على مدخل البلدة، وكذلك مستوطنة "كرمي تسور" الجاثمة على اراضي بيت أمر وحلحول، إضافةً لإطلاق النار على قوات الاحتلال خلال اقتحامها أحياء البلدة لتنفيذ حملات اعتقال لشبان. 

يُضاف إلى ذلك، استهداف قوات الاحتلال على مداخل البلدة بشكل متواصل، خاصةً في ساعات الليل، بالألعاب النارية، والزجاجات الحارقة، كما حدث في العاشر من سبتمبر الماضي، حينما ألقى شبان زجاجات حارقة على البرج مما أدى إلى اشتعال النار فيه وإصابة عدد من جنود الاحتلال بالاختناق. 

ودفع تصاعد عمليات إطلاق النار على أهدافٍ للاحتلال في بيت أمر ومحيطها، جيش الاحتلال، لشنّ حملة اعتقالات واسعة في البلدة، فجر الثلاثاء، واعتقال 7 شبان بينهم 6 أسرى محررين وجريح، وتخلل عملية المداهمة تخريباً وتحطيماً واسعاً في المنازل التي اقتحمها جنود الاحتلال . 

تعليقاً على ذلك، قال الناشط في بلدة بيت أمر محمد عياد لـــ"نبأ" إنّه من غير المستبعد أن تواصل قوات الاحتلال هجمتها على البلدة، وتعود لتنفيذ حملات اعتقال جديدة، في ظل تواصل أعمال المقاومة البلدة.

وبيّن أنّ قوات كبيرة من جيش الاحتلال وآليات عسكرية داهمت معظم أحياء بيت أمر فجر الثلاثاء، واقتحم جنود الاحتلال عشرة منازل في المناطق التي تمت مداهمتها وخاصة منزل الأسير المحرر وحيد ابو مارية ومنزل نصري صبارنة.

وقال إنه تم تفتيش جميع مرافق  المنزلين من الداخل والخارج وتحطيم أثاث وممتلكات المنزلين بحجة البحث عن أسلحة حسب ادعاء مخابرات الاحتلال، كما تم تفتيش المنازل الأخرى بشكل دقيق، أسفرت عملية المداهمة عن اعتقال 7شبان من بينهم 6اسرى محررين وجريح، وتم نقل المعتقلين الى معسكر "عصيون" شمال بيت أمر.

وكان لافتاً أن جيش الاحتلال، وثق عملية المداهمة الأخيرة لبيت أمر، بتقرير تلفزيوني مطوّل، عبر إحدى القنوات العبرية، حيث رافق مراسل صحفي ومصور القوة التي اقتحمت البلدة، لإعداد التقرير، منذ لحظة تحرك القوات من معسكرها، مروراً بتنفيذ المداهمة، وانتهاءً بالإنسحاب.

وأشار إلى أن مواجهات ليليّة تشهدها البلدة، على إثر خروج مسيرات مطالبة باسترداد جثمان الشهيد عاهد اخليل المحتجز جثمانه لدى الاحتلال منذ عامين، يتخللها إلقاء الشبان زجاجات حارقة باتجاه قوات الاحتلال.

ويوضح أنّ بلدة بيت أمر تعتبر البوابة الشمالية لمدينة الخليل لكنها محاطة بـ4 مستوطنات هي: تجمع غوش عتصيون، ومجدال عوز، وكرمي تسور، وبيت عاين، وعلى المدخل الرئيسي للبلدة، نصب الاحتلال منذ سنوات برجاً عسكرياً، وأقام بوابة حديدية، من خلالها يتحكم في دخول وخروج المواطنين، وكثيراً ما يغلقها بدواعي أمنية، خاصة بعد الإستهدافات الأخيرة.

و حذّر ضباط كبار في جيش الاحتلال، الثلاثاء، من تصاعد عمليات إطلاق النار واستخدام العبوات خلال اقتحامات قواته لمناطق في الضفة المحتلة، ولاسيما الشمالية منها.

ويرى مختصون ومحللون أنّ الأوضاع في الضفة الغربية تتجه نحو التصعيد، في ظلّ حكومة الاحتلال الجديدة، والتي بدأت أعمالها بعدد من الخطوات الخطيرة، من أبرزها اقتحام وزير ما يسمى الأمن القومي ايتمار بن غفير المسجد الأقصى، وتلويحه بتشديد الخناق على الأسرى في السجون، واقتطاعات جديدة من أموال المقاصة، ما سيدخل الحكومة الفلسطينية في أزمة مالية خانقة، تجعلها غير قادرة على دفع رواتب موظفيها.

وكالة الصحافة الوطنية