نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

ما الذي يخطط له الاحتلال من قراره مصادرة نحو 320 دونماً من أراضي بيت لحم!؟

بيت لحم – خاصّ نبأ:

مُستخدمةً ما تُسمى الأوامر العسكرية، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، مصادرة نحو 320 دونماً من أراضي قرى الخضر وأرطاس (منطقة خربة بيت اسكاريا) بمحافظة بيت لحم، لتوسيع المستوطنات الجاثمة على أراضي المواطنين في تلك المناطق.

وبحسب ما ورد في الإخطار فإنّ التخطيط سوف يدخل حيز التنفيذ خلال 30 يوما من تاريخ الإصدار الذي وُقع في الثالث عشر من نوفمبر الجاري، مبيناً أن الأراضي المستهدفة تتوزع على قطع أراضي في خمسة احواض مختلفة.

وقال رئيس بلدية الخضر ابراهيم موسى في حديثٍ لوكالة "نبأ" إنّ المنطقة التي قرر الاحتلال الاسرائيلي وضع اليد عليها ومصادرتها، تمتاز بأنها أراضي زراعية خصبة، ويهدف قرار المصادرة لربط ثلاث مستوطنات ببعضها البعض وهي (اليعازر، غوش عتصيون، نفيه دانيال) .

وبيّن أن مجلس بلدي الخضر دعا المزارعين المتضررين للاجتماع مع محامي هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، لرفع قضايا على الاحتلال الإسرائيلي ومتابعتها، مشيراً إلى أن مهلة الإعتراض التي وردت في قرار المصادرة، غير كافية بالنسبة للمزارعين المتضررين حتّى يعترضوا على قرار الاستيلاء على أراضيهم في محاكم الاحتلال.

وقال رئيس بلدية الخضر إن ما لا يقل عن 60 أسرة تمتلك الأراضي التي اتخذ الاحتلال قراراً بمصادرتها، وهي تمثل مصدر رزق لتلك العائلات التي تعمل في الزراعة، وخاصة محصول العنب الذي تشتهر به الخضر.

وحول الواقع الإستيطاني الذي يهدد ويسلب أراضي الخضر، قال "موسى" إن هناك 11 مستوطنة جاثمة على أراضي الخضر، وهي التي تعتبر من وجهة نظر الاحتلال "قانونية"، كما أنّ هناك أكثر من 7 بؤر استيطانية عشوائية، وبالتالي يسعى الاحتلال إلى ربطها ببعضها البعض لتشكل حزاماً استيطانياً يخنق البلدة، ويقطع اوصال أراضيها.

واكد على أنّ الاحتلال يسعى إلى تفريغ الأزمة السكانية التي يواجهها في القدس المحتلة، باتجاه أراضي بلدة الخضر، على اعتبار أنها "المتنفس الوحيد" لحلّ مشكلة السكن في القدس.

من جهته قال المواطن رزق صلاح (أسير محرر كان محكوماً بالسجن المؤبد وأفرج عنه عام 2013 بموجب اتفاق بين السلطة والاحتلال بعد 21 عاماً)، إنه متضرر من قرار الاحتلال الأخير لمصادرة أراضٍ في بلدة الخضر، إنّه اطّلع على الخارطة وكذلك إعلان المصادرة والسرقة الذي نشره الاحتلال، وقارن بينهما، ووجد أنه سيُحاصر أكثر مما كان محاصراً في السابق، وكذلك الحال لمجاوريه من المزارعين، بينما سيتم توسيع المستوطنات على حساب الأراضي المسروقة.

من ناحيته، حذّر حسن بريجية مدير مكتب هيئة مقاومة الاستيطان في محافظة بيت لحم لــ"نبأ"، من تصعيد استيطاني غير مسبوق في ظلّ الحكومة الجديدة التي تتبلور حالياً في دولة الاحتلال، بقيادة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أنّها متطرفة وعدوانية أكثر من سابقاتها، ويتضح ذلك من خلال الوزراء المتوقعون لتولي حقيبتي الجيش والأمن الداخلي، خاصةً المتطرف ايتمار بن غفير.

وقال "بريجية" إن قرار سرقة  320 دونماً من أراضي المحافظة خطير، ويضاف إلى قرارات سابقة تستهدف آلاف الدونمات في إطار مخطط الاحتلال لما يسمى "القدس الكبرى".

وكالة الصحافة الوطنية