نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

انجاز نوعي للمقاومة وفشل أمني "إسرائيلي"

 بعد "كمين نابلس" .. ما الذي يُرعب جيش الاحتلال ويخشى حدوثه في الضفة؟!

نابلس – نبأ: أثار كمين العبوة الناسفة التي فجّرها مقاومون في قوة عسكرية "إسرائيلية"، مساء الأربعاء، خلال اقتحامها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية؛ لتأمين دخول مئات المستوطنين إلى "قبر يوسف" شرق المدينة، قلقاً كبيراً في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، في مقابلِ تسجيل تفوقٍّ نوعيّ للمقاومة. 

واعترف جيش الاحتلال الإسرائيليّ، فجراً، بإصابة ضابط و3 جنود، إثر تفجير العبوة الناسفة، فيما اعلن مستشفى “بيلنسون” الإسرائيلي في "بتاح تكفا"، أن أحد الجنود أصيب بجروح متوسطة، فيما أصيب الآخرون بجروح طفيفة جداً.

وأظهرت مشاهد مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة تفجير العبوة الناسفة، ويسمع بوضوح خلال المقطع أصوات صراخ الجنود الإسرائيليين.

وقدّرت مصادر عبرية، أنّ العبوة الناسفة التي فجرها مقاومون بقوة عسكرية إسرائيلية بنابلس تزن 20 كيلو غرام، وهي تثير قلق الاوساط الامنية الإسرائيلية.

فيما قال موقع "والا" العبري إنّ شظايا العبوة الناسفة تناثرت في دائرة نصف قطرها مئات الأمتار، مما قد يشير إلى القوة غير العادية للعبوة، فيما يحقق جيش الاحتلال ماهية العبوة الناسفة التي انفجرت، التي قيل إنّها تحتوي على مواد متفجرة مختلفة.

من جهته، قال مصدر في مجموعة “عرين الأسود” لقناة الجزيرة إن العبوة التي انفجرت في جنود الاحتلال زرعها الشهيد عايد القني من “عرين الأسود”، مما أدى إلى وقوع قتلى وإصابات بين جنود الاحتلال.

واستشهد “القني” مساء الأربعاء، جراء انفجار داخلي أثناء الاعداد والتجهيز في بلدة كفر قليل بنابلس.

من جهتها، قالت “كتيبة نابلس” (التابعة لسرايا القدس الذراع المسلحة للجهاد الإسلامي) -في بيان- إن مقاتليها فجروا عبوات ناسفة وأطلقوا النار على القوة الراجلة. مما أسفر عن وقوع إصابات بين جنود الاحتلال. وفق البيان

ويشير استخدام هكذا نوع من العبوات الناسفة في مدينة نابلس على وجه التحديد، إلى تطوّر نوعي في أساليب عمل المقاومين، وهو أسلوب تخشاه المنظومة الأمنية الإسرائيلية خاصةً بعد كمين جنين في شهر يونيو/حزيران الماضي، حينما فجّر مقاومون عبوة ناسفة كبيرة بآليات الإحتلال ما أدى لإعطاب عدد منها وإصابة 7 جنود على الأقل بجروحٍ متفاوتة. 

وازدادَ الحديثُ عن العبوات الناسفة، وخشية الأمن الإسرائيلي من استخدام المقاومة الفلسطينية لها في الضفة، بعد إعلان الاحتلال إحباط محاولة وصفت بأنها "غير عادية"، لتهريب عبوات ناسفة بمتفجرات تحتوي على طاقة انفجار كبيرة والتي على ما يبدو مصدرها إيران، عبر الحدود مع الأردن باتجاه الضفة الغربية.

ويخشى جيشُ الاحتلال من أن تُصبح العبوات الناسفة، سلاحاً رئيسياً ضدّه في الضفة الغربية، مع اعترافه بتطوّر تلك العبوات يوماً بعد آخر، وسعي المقاومين لاستنساخ تجارب كمائن العبوات في مناطق أخرى.

ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي فرحان علقم أنّ المقاومة تثبت نفسها في الميدان على أنها تتطوّر، وهو الأمر الذي لم يكن الاحتلال يأخذه على محمل الجدّ، إذ ظنّ أن مقاومة الضفة تتمثل في بضع مسلحين هنا أو هناك، لكنّه بات يُدرك الآن حجم الضرر الذي أحدثه هذا الإستهتار بالمقاومة. 

وأضاف أن تفجير العبوة الناسفة في نابلس، يُعد فشلاً أمنياً ذريعاً لأجهزة أمن الاحتلال، وهو أمر لن يمرّ مرور الكرام، وسيضع كثيراً من اللوم على القيادة الأمنية والعسكرية "الإسرائيلية".

ومنذ صباح الأربعاء وحتى صباح اليوم الخميس، سجلت عدة عمليات بالضفة أبرزها عملية دهس جنوب الخليل، أصيب فيها جندي وأصيب منفذها بجروحٍ خطيرة.

تلا ذلك، عملية طعن بحي المصرارة بالقدس مساءً وأعلن عن إصابة مستوطن، واستشهاد المنفذ.

فيما قتل جندي وأصيب  6 مستوطنين وجنود بعملية دهس غربي رام الله صباح اليوم .

وكالة الصحافة الوطنية