نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

بعد ٧٣عاما على الجريمة ...

أهالي اللد يفشلون تكرار مجزرة دهمش في المسجد العمري

اللد . نبأ . نواف العامر .

لا زالت مجزرة مسجد دهمش في اللد عالقة في أذهان وذكريات أهالي مدينة اللد حتى الذين لم يشهدونها بعد مرور ٧٣عاما على الجريمة وتمكن الأهالي من إفشال وقوعها مجددا في المسجد العمري وأحياء المدينة .

في العاشر من تموز الذي وافق الخامس من رمضان في العام ١٩٤٨ قاد إيغال ٱلون ونائبه ٱنذاك إسحاق رابين الهجوم على مدينتي اللد والرملة ضمن ما عرف بخطة داني لإخماد ثورة العرب ، قصفت الطائرات الاحياء وأجبرت الاحياء للإحتماء بمسجد دهمش حتى فراغ ذخيرة من في المسجد .

إقتحمت العصابات مسجد دهمش واجهزت عليهم إحياء بالرصاص وقتلت ٤٥٦ فلسطينيا من إجمالي الضحايا البالغ وفق التقديرات ب ١٣٠٠شهيدا ، تم وضعهم على باب المقبرة وإحراقهم في جريمة وحشية سجلها تاريخ البشرية والصراع.

وخلال الأيام الماضية التي مرت على المدينة من مواجهات في حواريها واحيائها بين الفلسطينيين أصحاب الأرض والمدينة ومتطرفين يهود قدموا من الضفة هاجموا المسجد العمري وحاصروا من بداخله واطلقوا الذخيرة الحية على المسجد ومن فيه من المصلين وحراسه والمرابطين حوله وفوقه ، وفق المحامي خالد الزبارقة عضو اللجنة الشعبية في مدينة اللد المحتلة.

ولم يقف الأمر عند هذه الدرجة كما يقول الزبارقة بل إن الشرطة الإسرائيلية وفرت للمتطرفين من خارج المدينة وداخلها الغطاء الأمني لهم ، كان حديث الشرطة ومعنا مجرد كلام وعلى أرض الواقع كان معهم واصل الإرهابيين مسلسل عدوانهم بالاعتداء على ممتلكات الأهالي والمركبات ، نحن نملك فيديوهات تثبت تورطهم والقاؤهم الحجارة من بين تجمع الشرطة وهي حالة غير مسبوقة ، مهمة الشرطة حفظ الأمن والنظام لكنها ترعى الجريمة المنظمة ضد العرب .يؤكد المحامي الزبارقة

وحسب المواطنين وشهود العيان وبينهم عطية حمدان الذي قال لوسائل الإعلام ان زهاء مائة مستوطن هاجموا فجرا احياء الفلسطينيين العرب بالحجارة والزجاجات الحارقة ومحاولات محمومة لحرق البيوت لكن الأهالي ردوهم على أعقابهم وتبين قيامهم باستهداف موسى حسونة والذي قضى شهيدا .

ويشدد الزبارقة : لقد أفرجت الشرطة عن قاتل حسونة بعد يومين من الاعتقال ، كرسالة من الحكومة والشرطة والجهاز القضائي والإعلام والعصابات يقولون للقتلة ، اقتلوا من تشاؤون ومتى تشاؤون وتضمن حمايتكم من العدالة والمساءلة القانونية .

ويتهم الزبارقة المؤسسة الإسرائيلية بإدخال الارهابيين للمدينة بقرار رسمي ، إنها حكومة تسير خلف ايديولوجيات إرهابية في المجتمع الإسرائيلي ، مع تعبئة إسرائيلية إعلامية يعتبر العرب مخالفين ومثيري شغب واليهود في هيئة المساكين .

ويرفض الزبارقة كما يقول المخططات الهادفة لإخضاعهم ويقول : قرار الحكومة بإخضاعنا وفرض الفوقية على العرب والدونية ، لن تخضع ولن نرفع راية الاستسلام نحن اصحاب الحق .

ويتهم الزبارقة الحكومة والبلدية بجلب مستوطنين من الضفة وغزة والمستوطنات وزرعهم في الأحياء وإنشاء مدرسة دينية يتم فيها التعبئة الإرهابية والكراهية ضد العرب تعبئة عقائدية ضد وجودنا ، بينما يخطط وينفذ رئيس البلدية يائير ريفوفو مخططات مدنية وعسكرية واجتماعية للتضييق على وجودنا وإجبارنا على الرحيل ويختم الزبارقة : السياسات الرسمية والشرطة والوزراء والقضاء والإعلام تصب مجهوداتهم في أننا غير مرحب بنا ، نحن تحت خطر الترحيل والاعتداء وحرق الممتلكات لكن الشباب العربي الثائر قاموا بالدفاع عن أنفسهم والتعامل بالمثل للحفاظ على وجودهم في بيوتهم وبلدهم .

وكالة الصحافة الوطنية