بيت لحم – خاصّ نبأ:

رفض المحامي أنطون سلمان، رئيس قائمة "كلنا بيت لحم" الفائزة بانتخابات المجلس البلدي، ما أعلن عن اتفاق بين 3 كتل أخرى، لتشكيل المجلس والتناوب على رئاسته، وإخراجه من رئاسة المجلس.

وأعلن رئيس (كتلة الوفاء) ماهر قنواتي اليوم، عن اتفاق مع رئيس قائمة (بيت لحم اولا) حنا حنانيا، ورئيس قائمة (بيت لحم مدينتنا) نادر راحيل، عن اتفاق لتشكيل المجلس والتناوب على رئاسته، وإخراج "سلمان" خارج الإتفاق.

من جهته، قال المحامي أنطون سلمان في مؤتمر صحفيّ، تابعته "نبأ" إنّه خلال الأيام الماضية كان هناك حوارات مع مختلف القوائم من أجل تشكيل المجلس البلدي، وكان آخرها ليلة أمس الثلاثاء، في منزل أحد المرشحين الفائزين.

وخلال ذلك حضرت مجموعة من الأشخاص، وقاموا باستدعاء رئيس قائمة "بيت لحم اولا" حنا حنانيا، وتطاولوا عليه، وطلبوا منه الإنسحاب من الاتفاق الذي يجري العمل على صياغته. بحسب "سلمان"

وبيّن أنّ التوجه قبل ذلك كان نحو التوافق لتشكيل المجلس البلدي برعاية حركة فتح في بيت لحم.

وأوضح "سلمان" ان اجتماعً عقد اليوم في أحد فنادق بيت لحم، بحضوره، وحضور حنا حنانيا وقيادات من حركة فتح، لتوقيع اتفاق للمرحلة القادمة لبلدية بيت لحم.

وأضاف أنّ المرشح ماهر قنواتي اقتحم الاجتماع، معلناً أنه المنتصر في انتخابات المجلس البلدي.

وأضاف "سلمان" أنّ حضور "قنواتي" بهذه الطريقة الى الاجتماع، كان مدفوعاً من بعض المحرضين الذين قادوا حملة تشهير وتحريض ضد بيت لحم بشكل عام، وضد قائمة "كلنا بيت لحم" بشكلٍ خاصّ، وهناك تسجيلات صوتية تثبت ذلك.

بعد ذلك، أغلق ماهر قنواتي الشارع أمام الناس، وبدأ بالاستفزاز، ما تسبب بحدوث اشكالية في المكان.

وقال المحامي "سلمان" إنّ مدير شرطة بيت لحم طارق الحاج حضر إلى الفندق، وأخرج حنا حنانيا من الاجتماع في اللحظات الأخيرة لتوقيع الاتفاق.

واتهم "سلمان" مدير شرطة بيت لحم صراحةً بأنّه حضر إلى الفندق الذي كان يعقد بداخله الاجتماع، لإفساد الاتفاق ومنعه، عبر إخراج حنا حنانيا منه.

ودعا الرئيس محمود عباس لإجراء تغيير نوعي في قيادة الشرطة في بيت لحم، قائلاً إنه من غير المعقول أن يكون مدير الشرطة موظفاً عند البعض. بحسب تعبيره

كما ناشد "سلمان" الرئيس محمود عباس بوضع حد لما اسماها المهاترات والزعرنات، مضيفا: "لدينا القدرة والإمكانية للذهاب نحو المواجهة في الشارع"، لكننا لا نسمح ولا نرغب في ذلك من منطلق وطني. كما قال

ولفت إلى أن القائمين على الفوضى في بيت لحم معروفون للأجهزة الامنية، لكن لا يتم التصرف معهم وفق القانون.

وقال إذا دعت الحاجة ولم تتدخل السلطة في وضع حد لما يجري وحماية المجتمع في بيت لحم، ومنع التدخلات الخارجية من أشخاص لا دخل له في المدينة، ويعتبرون أنفسهم عرابين للوطن سنتصدى لذلك".

وحول إعلان المرشح "قنواتي" عن اتفاق حول رئاسة المجلس البلدي قال "سلمان" ان ذلك غير صحيح.

وكشف أنه تلقى رسائل تهديد وبعضها غير أخلاقي، مشيراً إلى أنّ الشرطة لا تحرك ساكنا حيال ذلك .

وختم بالقول إنّ "ما حدث اليوم لن نسكت عليه، ولن نسمح لأي تنظيم سياسي بالعبث بمقدرات بيت لحم".

يشار إلى أنّ قائمة كلنا بيت لحم برئاسة أنطون سلمان حصلت على ٤ مقاعد، وحصلت قائمة بيت لحم اولا برئاسة حنا حنانيا على ٣ مقاعد، بينما حصلت كتلة العهد والوفاء بيت لحم برئاسة رامي كتانة على مقعدين، وكتلة الوفاء برئاسة ماهر قنواتي على مقعدين.

كما حصلت كتلة الحرية والبناء برئاسة رحاب ابو عاهور على مقعدين، وكتلة بيت لحم مدينتنا برئاسة نادر راحيل مقعدان.