نبأ – رام الله
كشف الرئيس محمود عباس، عن رسالة من الاحتلال الإسرائيلي بشأن إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، قائلًا: "وصلتنا رسالة من الاحتلال: نأسف يا جيراننا الأعزاء.. لا نستطيع أن نعطيكم جوابا عن القدس والسبب: ليس لدينا حكومة لتقرّر".
وأكد الرئيس عباس، في مستهل اجتماع القيادة لبحث ملف الانتخابات اليوم الخميس، أن القيادة آمنت بالديمقراطية وسعيدة بالإقبال الكبير عليها من قبل المواطنين، مشيرا إلى أن القدس شرط أساسي لإجراء الانتخابات ومتى ما وافق الاحتلال على إجرائها في المدينة المقدسة "سنذهب إليها فورًا".
وأشاد الرئيس محمود عباس، بتضحيات وصمود أهل القدس والمقاومة الشعبية التي انتهجوها في التصدي لغطرسة الاحتلال وسياساتها التهويدية في المدينة المقدسة.
وقال الرئيس عباس، "اليوم نناقش أمرًا مهمًا جدًا وهو الانتخابات التشريعية التي قررنا وأصدرنا مراسيم لتكون في 22 مايو/ أيار المقبل".
وأضاف: " في البداية أشيد بأهل القدس والشعوب العربية التي وقفت إلى جانبنا، في هذه الأحداث التي شهدها العالم كله والتي تدل على أنّ في القدس شعب عظيم قادر على أن يقول للاحتلال ولغيره لا".
وأوضح أن "حكومة الاحتلال ساندت المستوطنين بشعارات الموت للعرب، وهبّت القدس في البداية ثم تبعتها الأقطار والمناطق الفلسطينية في الداخل والمخيمات والشعوب العربية معها لتقول لا القدس لنا".
وأشار إلى أنّ "أهل القدس استطاعوا بالسواعد العارية (المقاومة الشعبية السلمية) أن يزيلوا حواجز الاحتلال عن باب العامود وهي الطريق الوحيد لمجابهة الاحتلال".
وتابع: "هذه الحواجز أزيلت مرة سابقة في معركة البوابات قبل عدة سنوات، عندما أصر نتنياهو أن يضع الكاميرات عليها ووقف الجميع وهبوا هبة واحدة وأزالوا الكاميرات والحواجز علينا أن نتذكر هذا، أهل القدس حققوا ما لم تستطعه الجيوش مع الأسف الشديد".
ولفت الرئيس عباس إلى أن "الهبة قائمة والنفوس مليئة بالإيمان بأنها لن تسمح إطلاقا لإسرائيل ولا لغيرها ولا لخطة ترامب بأن تكون القدس لغير الفلسطينيين والعرب"، موضحًا أن الصفعة ارتدت على وجه ترامب وزالت إدارته وبقيت القدس واقفة عاصمة لدولة فلسطين".
وحول ملف الانتخابات، قال الرئيس عباس: "بدأنا منذ 2007 العمل على استعادة الوحدة الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية أولا ثم رئاسية ثانيا ثم مجلس وطني ثالثا وأجمعت كل القوى والفصائل على هذا الموضوع وانطلقنا وبدأت المفاوضات في اسطنبول أولا ثم برعاية الأشقاء في مصر، وكانت جولات وجولات من أجل هذا الهدف حتى نحققه بكل الوسائل الممكنة".
وتطرق الرئيس عباس إلى الجهود الدولية التي وعدت بالضغط على الاحتلال لإجراء الانتخابات في القدس، لافتا إلى أن جميع الدول التي تعهدت التزمت الصمت ولم تفِ بتعهداتها بما فيها الأمريكان والأوروبيون.