الخليل – خاصّ نبأ:
علّق الاتحاد العام للمعلمين الفلسطينيين في شمال الخليل، اليوم الأحد، الدوام بشكلٍ كامل في مدرستي واد الريم الأساسية المختلطة ومدرسة الدوارة الأساسية للبنين، إضافة الى تعليق الدوام بعد الحصة الثالثة في جميع مدارس شمال الخليل.
وجاءت هذه القرارات إضافة إلى تعليق الدوام في مكتب التربية والتعليم - شمال الخليل الساعة 11 صباحاً، على إثر تعرض أحد معلمي مدرسة واد الريم الأساسية المختلطة لاعتداء، الى جانب اعتداء تعرض له معلم آخر في مدرسة الدوارة الأساسية للبنين من قبل بعض أولياء أمور الطلبة وبعض الطلاب.
ووصف أمين سر اتحاد المعلمين في شمال الخليل أحمد شعبان، الاعتداء بالمرفوض والآثم والخارج عن عادات وتقاليد الشعب الفلسطيني، تعرض له المعلمون من قبل أولياء الأمور.
ولفت إلى انّه كان هناك فجوة ما بين التزام الطلاب بالدوام والقوانين، نتيجة الوضع السابق الذي عاشته المدارس بسبب كورونا، وابتعاد الطلاب عن مدارسهم وتحول التعليم عن بعد، وعودتهم هذا العام بانضباط عالي، بالتالي عدم التزام بعض الطلبة بالقوانين، قد يدفع بعض المعلمين لتعديل هذا السلوك بالطريقة التي يراها مناسبة دون عنف.
وقال لـ"نبأ" إن احد المعلمين تعرض لاعتداء من طلاب خارج المدرسة بعد انتهاء الدوام، فيما تم رش الغاز في وجه معلم آخر داخل أسوار المدرسة.
وأشار إلى أن قرار تعليق الدوام اليوم، هو بمثابة رسالة لكل الجهات، برفض الاعتداء، وضرورة محاسبة المعتدين على المعلمين والمدارس التي تعتبر آخر القلاع للحفاظ على ما تبقى من الحصون المتقدمة للدفاع عن العادات والتقاليد.
وبين أنّ المعلمين ومدير المدرسة تقدموا بشكوى، وقد تم المباشرة في الاجراءات القانونية لدى الشرطة، لوضع حدّ لمثل هذه الإعتداءات التي يتعرض لها المعلمون.
وطمأن "شعبان" على صحة المعلمين الذين تعرّضوا للاعتداء وقال إنهم غادرا المستشفى بعد تماثلهما للشفاء.
وطالب الحكومة بسنّ قوانين تجرم الاعتداء على المعلمين والمؤسسات التعليمية، بشكلٍ سريع، حتّى يشكل ذلك رادعاً لكلّ من يفكر في اعتداء من هذا القبيل.
وتكررت حوادت الاعتداء على المعلمين داخل المدارس من قبل أولياء أمور بعض الطلبة خلال الفترة السابقة، وشهدت عدة مدن في الضفة اعتداءات مشابهة، لاقت ردود فعل منددة بها من قبل المجتمع المحليّ.