نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

استطلاع "نبأ".. هل تنجح قوات الأمن في بسط سيطرتها على جنين؟ 

الحملة الأمنية في جنين.jpg

رام الله – نبأ – رنيم علوي

"أنتم في الإعلام بتعملوا من الحبة كبة، أنا صارلي 3 سنين في جنين، أين كانت المقاومة خلال فترة غياب التنسيق الأمني؟ ما يمارس في جنين هو خروج عن القانون وتطاول على رجال الأمن".

بهذه الكلمات، تحدث محافظ جنين أكرم الرجوب في مقابلة تلفزيونية، مبررا الحملة التي تشنّها قوات الأمن في المحافظة والتي يقول بعض النشطاء إنها تستهدف رجال المقاومة.

وفي هذا الشأن، استطلعت وكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، آراء عدد من المواطنين فيما يتعلق بالحالة الأمنية الراهنة ودور الجهات المختصة في بسط سيادة القانون دون المس بالمقاومة ورجالها. 

وقال أحد المواطنين: "السلطة حاولت فرض الأمن على مدينة جنين ولكنها لم تنجح، وهذه الحملة نفذت بهدف القضاء على المقاومة وهي حملة فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة لكونها تمثل غطاء لاستئصال المقاومة بكل فصائلها وأطيافها في جنين". 

وأضاف مواطنٌ ثانٍ: "الحالة الأمنية في جنين كسائر مدن الضفة الغربية، تعاني من فلتان أمني وعشوائية ومشاكل مستمرة، وبالتحديد فهذه المشاكل تتمركز في الخليل بالدرجة الأولى وليست في جنين، ويبقى السؤال، لماذا هذه الحملة على جنين في هذه الفترة بينما تستعر الحرب الأهلية والمواجهات والقتل والفلتان الأمني بين العشائر في الخليل؟، بشكل يومي تتكرر حوادث إطلاق النار على المنازل والممتلكات والسيارات في الخليل".

واستنكر قائلاً: "لماذا لم توجه هذه الحملة ضد الخليل؟ لماذا وجهت على جنين؟ فلا يخلو الأمر من بعض المشاكل والمناكفات في كافة أنحاء الضفة الغربية؛ ولكن لماذا هذه الحشودات العسكرية والحملة الأمنية التي تروج لها السلطة على أنها لجنين؟".

وتحدث مواطن آخر قائلا: "بالأمس في بيت لحم تم اعتراض جنازة شهيد، وتم تنزيل رايات الفصائل "حماس والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية" ولم يكن هناك سلاح ولا أي شيء يستدعي استخدام القوة، فـلماذا تم الإعتداء على المشاركين في جنازة الشهيد؟".

واستكمل: "لا أنكر أنه ربما يكون هناك بعض حالات الفلتان الأمني في جنين، وأن يكون هناك بعض الشخصيات المطلوبة أمنياً، ولكن ليس بالصورة التي تروج لها السلطة وهي بذلك تستخدم هذه الحملة الأمنية فعلياً لملاحقة المقاومين، وهذه الملاحقة مستمرة ليست في جنين فـحسب بل في كل مدن الضفة الغربية".

ومن جهتها، ذكرت مواطنة من سكان جنين: "في حقيقة الأمر لم تكن هذه الحملة لبسط الأمن وتنفيذ القانون، لأنها كانت منذ بدايتها هي محاولة لإعتقال أحد المطلوبين لقوات الإحتلال، ومحاولة اقتحام مخيم جنين الذي أدى إلى فشل ذريع لقوات الأمن في الاقتحام، وما يعلل ذلك أنها لم تكن لتنفيذ القانون وإنما لوجود حالات كثيرة مطلوبة لقضايا جنائية لم يتم التطرق لها بل كانت محاولة لملاحقة المطلوبين لدى الاحتلال". 

وذكر أحد الشبان، أن "الحملة الأمنية لم تنجح في بسط سيطرتها على جنين بسبب مشاكل سابقة تمثلت في إستقالة بعض قادات الأجهزة الأمنية، ومشاكل داخلية في داخل المؤسسات الأمنية، وأما دخول السلطة الفلسطينية أو القيادات الأمنية بقواتها إلى مخيم جنين هذا كان سبب رئيسي لبسط السيطرة على بعض المقاومين وبالتحديد المقاومين الذي ينتمون إلى حركة حماس، والهدف سحب أسلحتهم وهذا كان بندا أساسيا لسحب الأسلحة من المقاومين الفلسطينين وليس لأنهم خارجين عن القانون".

وكالة الصحافة الوطنية