رام الله – نبأ: تأكيداً لما نشرته وكالة الصحافة الوطنية "نبأ"، قبل أسبوع، أصدر "حراك المعلمين الموحد" بياناً، اليوم الجمعة، أعلن فيه رفضه استئناف العام الدراسي القادم في موعده المقرر، احتجاجًا على امتناع الحكومة عن تنفيذ الاتفاقيات مع الحراك.

وأكد "حراك المعلمين الموحد" أن الإضراب سيبدأ من الطابور الصباحي في أول أيام العام الدراسي، "ويشمل التوجيهي، ولن نعطي حصة واحدة"، معتبرًا أن الحكومة "أدارت ظهرها لهم".

 ودعا  الحراك، إلى المشاركة في الاعتصام المركزي أمام مجلس الوزراء يوم الإثنين المقبل.

كما دعا الحراك في بيانه، المعلمين إلى الامتناع عن تنفيذ أي تعليمات من وزارة التربية أو المدراء لحين صرف راتب شهر آب/أغسطس 2023. 

وقال إنه في حال تنفيذ الشق المالي من الاتفاق فسوف يتم النظر في تخفيف الخطوات الاحتجاجية.

وطالب، أولياء الأمور بعدم التعجل بإرسال بتجهيز أبنائهم للمدارس، وعدم إرسالهم إليها، أو دفع أي رسوم، قبل صدور بيان من الحراك يُفيد بذلك.

وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت ان العام الدراسي سيكون في موعده يوم الأحد 20 أب الجاري ودوام الهيئات الدراسية والإدارية في 15 آب، مشيرة إلى أن المدارس التي تعطل يومي الجمعة والأحد سيبدأ دوامها في الـ 19 من هذا الشهر.

ونوهت إلى أن العام الدراسي في قطاع غزة يبدأ يوم 26 آب نتيجة لأن المدارس بغزة تداوم 6 أيام وليست 5، مؤكدة أن هذا العام سيبدأ بنظام الفصلين وليس 4 فصول كما كان قبل.

وقال المعلم الناشط في حراك المعلمين يوسف اجحا في حديثٍ سابق مع "نبأ" إنه لا الجانب النقابي ولا المالي والقانوني المتمثل بمهننة التعليم، تم العمل عليها، حيث تنصلت الحكومة والاطراف الشريكة معها منها، محذراً من أن ذلك سيؤدي الى تجديد الازمة. 

وناشد "اجحا" الجميع قبل بداية العام الدراسي، بالوقوف عند مسؤولياتهم، لكي يبدأ العام الدراسي بشكل منتظم، ويتم ذلك بتطبيق بنود الاتفاق. 

وكان الحراك أعلن رفضه للبيان الذي صدر عن الاتحاد العام للمعلمين، والإجراءات المتعلقة بانتخابات الاتحاد؛ نظراً لأنها قد تفضي إلى نفس الأشخاص ولكن بطريقة مغلفة وبعيدة كل البُعد عن الديمقراطية.

كانت لجنة التنسيق المركزية لانتخابات اتحاد المعلمين، أعلنت عن برنامج الانتخابات التي سيتم إجراؤها على ثلاثة مراحل ، حيث قررت فتح باب التنسيب لغير المنتسبين ولمن يرغب بتجديد الانتساب لجميع الفروع بتاريخ 15/8/2023 مع العلم أن باب التنسيب مفتوح لمن يرغب بدفع انتسابه قبل التاريخ المذكور. 

وبيّن "اجحا" أنه بحسب الإتفاق، كان يجب أن تُشكّل لجان تشاركية ما بين المعلمين والاتحاد والمؤسسات التي كان يجب ان تكون شريكة ومراقبة، حيث تم في البداية التنصل من تشكيل تلك اللجان، ثم جرى تشكيلها لاحقاً بشكلٍ منفرد من قبل وزارة التربية والتعليم والاتحاد دون اشراك معليم الحراك في هذه اللجان.

وقال: "بات واضحاً لنا التآمر على جسم الإتحاد العام للمعلمين لكي يعود بنفس التشكيلة والآلية ولا يفضي الى انتخابات حقيقية للمعلمين".

وأوضح "اجحا" إن الاتفاق كان يقضي أن يكون هناك اعلان واضح وصريح لكل البنود التي تم تعديلها في النظام الداخلي والتي تكفل ان يكون هناك انتخابات نزيهة وتعلن للإعلام وجموع المعلمين، إضافة  إلى أن يكون موعد الانتخابات واضحاً ومعلنا في يوم واحد، وان يكون الوقت كافي للمعلمين للانتساب والتنسيب. 

وأشار إلى أنّ ما هو واضح اليوم، أن نوايا الاتحاد والاطراف الاخرى غير جدية، والهدف إعادة "تمثيل وهمي" للمعلمين، وهذا من شأنه أن يفضي الى نتائج شبيهة بالعام الدراسي السابق، بحيث لا يكون هناك انتظام  حقيقي للداوم. 

ودعا حراكُ المعلمين جميع الموظفين العموميين الى أن يكونوا متوحدين نظراً لأن الأزمة تمس كل الموظفين وليس المعلمين لوحدهم.