الخليل - نبــأ: أدانت فصائل فلسطينية و مؤسسات حقوقية ونقابات صحفية و عشائر مدينة الخليل اليوم الخميس3 اغسطس 2023، اعتداء عناصر من حركة الشبيبة التابعة لفتح على الصحفيين خلال وقفة طلابية رافضة للاعتقال السياسي، أمام جامعة الخليل، والتهجم على طالبات الكتلة الإسلامية.

و أدانت حركة حماس اعتداء الأجهزة الأمنية على الطلبة والصحفيين في جامعة الخليل، وطالبت بوقف الانتهاكات ضد النشطاء والحريات العامة.

وقالت الحركة في بيانها: " تلك الممارسات المشينة وغير الوطنية ضد الطلاب والطالبات بالضرب والاعتقال والتعذيب والتضييق على أنشطتهم يشكّل انتهاكاً فاضحاً للحريات العامة، كما يعرّض السلم الأهلي للخطر، في وقٍت نحن بأمس الحاجة فيه إلى تعزيز وحدتنا الوطنية ودعم الحركة الطلابية" 

وطالبت الحركة السلطة الفلسطينية السلطة بتحمل مسؤوليتها في منع الممارسات والانتهاكات بحق الطلبة وحقهم في الحرية والعمل الوطني العام، ودعت الفصائل والقوى ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على لجم الانتهاكات والضغط على "الفئة المتنفذة" في السلطة وأجهزتها الأمنية، حسب وصفها. 

من جانبه، أدان حزب الشعب الفلسطيني أحداث العنف التي جرت داخل حرم جامعة الخليل وعلى أبوابها، أمس الاربعاء واليوم الخميس، داعيًا إلى التحقيق فيما جرى بحق "بعض طلبة الجامعة وانشطتهم، وكذلك بحق الصحفيين وفي التواجد غير المبرر لعناصر الأمن على مداخلها" 

و في ذات السياق، أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اعتداء مجموعة من طلبة جامعة الخليل على عدد من الزملاء الصحفيين أثناء عملهم الصحفي، وهم نضال النتشة وساري جرادات وعبد المحسن شلالدة ولؤي عمرو.

وطالبت النقابة إدارة جامعة الخليل والشرطة الفلسطينية بمحاسبة مرتكبي الاعتداء وضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات، وتوفير بيئة عمل مناسبة للصحفيين.

وعلى صعيد المؤسسات الحقوقية، أدانت محامون من أجل العدالة الاعتداء، وقالت :"ندين الاعتداء الذي طال عدد من الصحفيين اثناء تغطيتهم اعتصام طلابي أمام جامعة الخليل، ونحمل الأجهزة الأمنية المسوؤلية عن استمرار تدهور الحالة الحقوقية نتيجة عدم اتخاذ اي اجراءات قانونية تضمن احترام وسيادة القانون."

وعلى صعيد الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، قالت: "ندين الأحداث المؤسفة التي وقعت في جامعة الخليل وأمام حرم الجامعة، ونطالب إدارة الجامعة والجهات المختصة بتشكيل لجنة تحقيق، ومحاسبة كل من يثبت تورطه بالاعتداء على الطلاب والطالبات والصحفيين، كما ونطالب باحترام العمل الطلابي دون تمييز، وتحييد العناصر الأمنية في أية خلافات بين الطلاب".

و من جانبها، أصدرت العشائر وأولياء أمور الطالبات اللواتي تعرضن للاعتداء السافر أمام جامعة الخليل بيان صحفي لها.

وقالت: "قد ساءنا ما وقع اليوم من اعتداء صارخ وفاضح على بناتنا الطالبات في جامعة الخليل ، عدوان تخطى كل الخطوط الحمراء يمس بشرف كل حـــر شريف".

وأضافت العشائر في بيانها: "قيام عصبة من الخارجين عن أعرافنا وتقاليدنا المحسوبين على إطار الشبيبة الطلابية تدعمهم قوات من أجهزة السلطة بالاعتداء الهمجي بالضرب ورش رذاذ الفلفل على الطالبات وسرقة هواتفهن في مشهد غير مألوف يعد سابقة خطيرة لا يمكن السكوت عليها ولن تمــر مرور الكرام وبناء على ذلك فإننا سنقوم بإجراءاتنا المشروعة لملاحقة ومحاسبة جميع المتورطين قضائياً وعشائرياً كما ونحمل إدارة جامعة الخليل مسؤولية تقصيرها وفشلها في احتواء الموقف الذي تسبب بتعريض حياة الطالبات للخطر كما وندعو جميع الأطر والفعاليات الوطنية والمسؤولين لاتخاذ خطوة جادة إزاء هذه الأفعال المشينة التي تضــر بنسيجنا الاجتماعي وتهدد السلم الأهلي