طولكرم / خاصّ نبأ:
يحاول الاحتلال الإسرائيلي، بشكل لافت، تثبيت بؤرة استيطانية جديدة، على أراضي المواطنين في بلدة بيت ليد شرق مدينة طولكرم.
ومنذ قرابة أسبوعين، اقام 7 مستوطنين نواة لبؤرة استيطانية، عبر نصبهم خياما، ووضع حظيرة أغنام في أراضي منطقة "أبو لوقا"، المحاذية لمستوطنة "عناب"، وتعود الأرض المستهدفة لعضو مجلس بلدية بيت ليد معن راشد.
ويوضح "راشد" في حديثه لـ"نبأ" أنّ النشطاء والأهالي تحركوا على الفور، وتم هدم الخيام والحظيرة التي بناها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال، وبعد أيام، أعاد المستوطنون بناءها مجدداً ووضعوا كرفاناً وحظيرة أغنام مرةً أخرى.
وعلى إثر ذلك، هبّ الأهالي يوم الجمعة، للتعبير عن رفضهم لإقامة البؤرة الاستيطانية، حيث أدوا صلاة الجمعة على أراضي "أبو لوقا"، لكنّ الجنود لم يرُقْ لهم تواجد الأهالي، فبادروا إلى قمعهم، وأطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل، باتجاه المحتجين الذين أصيب عدد منهم بالاختناق، كما أصيب مصور صحفي بقنبلة غاز في قدمه خلال تغطيته الأحداث.
وأجبر المتظاهرون الاحتلال على هدم البؤرة، للمرة الثانية، مؤكدين أنّه في أي محاولة قادمة لإعادة بناء البؤرة الاستيطانية، سيكون للأهالي كلمتهم.
ويؤكد "راشد" أن البؤرة الاستيطانية الجديدة، لا تشكل خطراً فقط على منطقة جبل "أبولوقا"، إنما تستهدف أراضي بيت ليد عموما، وفي حال الاستيلاء على الجبل سيتم الربط بين مستوطنة "عناب" ومستوطنة "آفني حيفتس"، ما يعني الاستيلاء على آلاف الدونمات .
وأكد أنّه مع قرب موسم قطف الزيتون، سيتواجد في أرضه لجني ثمار الزيتون، وسيتحدى أي محاولات جديدة لإنشاء البؤرة الاستيطانية، مبيناً أن أرض "أبو لوقا " مساحتها 80 دونما وهي غنية بأشجار الزيتون.
يُشار إلى أنّ ما تسمى حركة "غوش أمونيم" الإستيطانية، أنشأت مستعمرة "عناب / عيناف" في عام 1981 على الطريق الالتفافي السريع 557 على أراضي قرى كفر اللبد، رامين وبيت ليد شرق محافظة طولكرم.
وفي عام 2018 بلغت المساحة الكلية لغاية السياج حوالي 466 دونمًا، فيما بلغت مساحة المسطح العمراني حوالي 183 دونم، و بلغ عدد مستوطني المستوطنة بحلول عام 2018 حوالي 859 نسمة بحسب إحصائية سابقة .
وتساهم تلك المستوطنة عبر طريق التفافي يحمل الرقم “557” يربطها بمستوطنة "افني حيفتس" فصل مساحات شاسعة من اراضي محافظة طولكرم الجنوبية، و تعزل ايضاً عدد من القرى و البلدات جنوب المحافظة.
