بيت لحم – أنس عدنان – نبأ:
لليوم الرابع على التوالي يواصل متطوعون من الداخل الفلسطيني المحتل، وطواقم انقاذ، عمليات البحث عن الشاب المفقود موسى أبودية من مدينة بيت لحم، الذي فقدت آثاره يوم السبت الماضي، على شاطئ بحر يافا، حينما كان في رحلةٍ استجمامية.
وتعيش عائلة أبودية التي يتوافد إلى منزلها في منطقة واد شاهين وسط بيت لحم، الأقارب والمتضامنون، حالة من القلق الشديد على فقدان آثار ابنها موسى (38 عاماً).
وبينما تمرّ اللحظات ثقيلة على العائلة، مع عدم ورود أي معلومات جديدة عنه، تناشد كل من يستطيع تقديم المساعدة في البحث عن عنه التوجه الى شاطىء يافا قرب مسجد حسن بيك .
وعلى شاطئ يافا، يتواجد أفراد من عائلة المفقود ونشطاء من مدينة يافا والقدس، في إطار المحاولات المتواصلة للوصول الى الشاب ابودية.
وقال أحد الشبان المشاركين في عمليات البحث عن المفقود موسى أبودية، إنهم لليوم الرابع من البحث لم يعثروا عليه، مشيرا الى أنّه من الممكن أن يكون عالقاً تحت أحد الصخور أسفل مياه البحر.
وشدد على أمر مهم متعلّق بتقصير وتقاعس من المؤسسة الاسرائيلية في عمليات البحث عن الشاب المفقود.
من جانبه تحدثّ "أبوجواد"، والد الشاب المفقود، عن أن نجله توجه في رحلة مع صهره الى الداخل المحتلّ، وخلالها زارا بحر يافا، ومساءً قبل مغادرتهما، قرر "موسى" أن يختتم رحلته بالسباحة في مياه البحر، وحينما نزل في البحر، سحبته موجة عالية جداً، ولم يتمكّن أحد من المتواجدين من انقاذه.
وقال إنّه فور ابلاغ العائلة بما حدث مع ابنها، توجّه أقاربه الى البحر، للمشاركة في عمليات البحث عنه، مشيراً إلى أن البحث توقف في ذات الليلة التي فقد فيها "موسى" بسبب ارتفاع الموج، واستؤنف البحث في صباح اليوم التالي، وحتى الآن لم يتم العثور عليه .
وأشار الأب لــ"نبأ" الى ما أكده المنقذ حول تقصير سلطات الاحتلال في البحث عن نجله المفقود، قائلاً إنه لو كان اسرائيلياً لسارعت الجهات الاسرائيلية المختصة الى البحث عنه واخراجه في غضون ساعات.
وناشد الأب جميع المعنيين في السلطة الفلسطينية، خاصة الارتباط المدني، الى السعي بكلّ الجهود لارجاع نجله سواء أكان على قيد الحياة لعلاجه، او ميتاً لإكرامه ودفنه.
يُشار الى ان المفقود موسى أبودية، متزوج ولديه ولد و3 بنات.
وشهدت الأيام الأخيرة، تحديداً أيام عيد الأضحى المبارك، عديد حالات الغرب لشبان في البحر.