نبأ – رام الله:
تداول مغردون في مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يحبس الأنفاس لطبيب يحاول إنقاذ طفلة صغيرة من الاختناق وسط حالة من الهستيريا انتابت والدها وأمها وهما يعتقدان بأنها ميتة.
وحظي الطبيب مجاهد نزال، بتكريم وزيرة الصحة، د.مي الكيلة، التي بعثت برسالة جاء فيها "شاهد الفلسطينيون والعالم كيف عادت حياة طفلةٍ بين ذراعيك، شاهدوا كيف كان خوف والدها ووالدتها حين اقتربت طفلتهم من الموت".
وقالت: "نفتخر بك عزيزي مجاهد، وبجميع زملائك في القطاع الصحي الذين يحاولون بكل ما لديهم من طاقات وقدرات وخبرات لإنقاذ حياة أبناء شعبهم في أقسام الطوارئ والعمليات ومراكز (كورونا)، وحتى في الشوارع".
وأضافت: "نفتخر بأبناء البلد الذين يُعطون بحبٍّ ورحمةٍ وطفلتنا التي أرعبت والدها ووالدتها وكل من شاهد مقطع الفيديو ألف سلامة".
وكتب الطبيب نزال على صفحته يروي تفاصيل ما حدث:
الثانية فجرا الا عشرة دقائق
كان يوم شَديد ومُرهق
ما قدرت استنى اصل البيت عشان ارتاح
نمت على احد الأسِرَّه و غفيت للحظات
بس الموت
حسيت فيه
صراخ و صياح
الموت جاي لعندي
ركضت وانا نائم
الصراخ لسا ما وعّاني
كثير افكار و خربطات و تهيئات براسي والموت بعده الي مسيطر
حسيت راسي بده يفقع
عيوني لسا ما فتحوا
ما عندي لسا القدره انه استوعب ايش الي قاعد بصير
الاب بصرخ بصوت مبحوح :
"ماتت ماتت مخنوقه..مشااان الله..مااااااتت"
الام بكاء بدون صوت
مش قادره تطلع الكلمه
الاب:
"البنت ما بتتحرك"
أنا:
"الله اكبر..يااا الله يااا الله"
حملت الطفله بلا وعي و لا ادراك
حملت جثه طفلة عمرها سنه و اربع شهور
حملتها و لهون وقف قلبي
مددتها على ايدي اليمين و وجهها لتحت و ضربتها مره وراء الثانية براحة ايدي الثانية على منتصف الظهر
لحظه و بكت الطفله
و بوقتها انا صحيت
رفعت راسي للسما
"يااا الله..الحمد الله".
الاهل و انا دخلنا بصدمه لحظية من عظم الموقف
اجرينا مو قادرين يحملونا..قعدنا على الارض
الاب:
"شو صار بعدها عايشه..بعدها عايشه؟!"
انا:
"والله بعدها عايشه..هيها بتبكي".
هاي اللحظات و المواقف من الحياة الي مستحل تتنتسى
لحظات بتحس فيها بعظم الروح، بتشعر و بتعيش غريزة الابوة و الامومه، بتشوف قلب الام و الاب كيف ممكن ينفطر على الفراق..موقف بتحس بكونك طبيب، الله يسرك لهيك موقف، لتعيش هيك حاله و تكون سبب لانقاذ روح بتوفيق منه.
لحظات راح تكون مصدر لزديادك ايمان بما تفعل و تحب