رام الله - نبأ:
أكد المحلل الاقتصادي أحمد قمر على أن الوضع الاقتصادي الإسرائيلي في هذه الحرب يختلف عن المعارك السابقة سواء التصعيدية او الحروب، فالاثار سوف تكون كبيرة جداً وسيكون لها امتدادات للفترة المقبلة.
وأضاف "قمر" في حديث لوكالة "نبأ" انه الاقتصاد الإسرائيلي لن يتمكن من النهوض بسهولة حتى بعد انتهاء الحرب، فربما يحتاج لعام او عامين؛ والسبب ان هذه المعركة رغم شدتها وصدمتها للاحتلال وانعكاساتها الكبيرة على الاقتصاد الإسرائيلي جاءت بعد مشاكل قانون الاصلاحات القضائية والوقت الذي كانت تمر به "إسرائيل" من مشاكل اقتصادية سابقة.
وأوضح المحلل الاقتصادي التأثيرات التي سوف تلحق بالاقتصاد الإسرائيلي جراء هذه الحرب، ومنها ارتفاع الدولار أمام الشيكل والذي وصل إلى 3.93 صباح الإثنين، بهذا المستوى الذي لم يشهده الدولار منذ 2016، كما ان السوق المالي الإسرائيلي، يوم الأحد، فتحَ على انخفاضات حادة خسر من خلالها على مؤشر بورصة "تل ابيب" 8% من قيمتها، والسوق المالي الإسرائيلي يعتبر الأهم في ما يتعلق بموضوع الاقتصاد الإسرائيلي.
وأشار إلى ان السوق المالي يشكل نسبة 56% من مجمل الاقتصاد الإسرائيلي، وبالتالي أن يخسر هذا السوق 8% من قيمته يدل ذلك على حجم الكارثة الاقتصادية، كما ان حجم الاستثمارات التي خرجت بشكل كبير منذ الأمس.
وبين"قمر" أن النقطة التي يركز عليها السوق الاقتصادي هي "التصنيف الائتماني" للاقتصاد، ففي الأسبوع المقبل سوف تصدر وكالة "موديز" تصنيفها، مشيراً إلى أنه كان يشكك في السباق فيما إذا كانت الوكالة ستعمل على تخفيض تصنيف دولة الاحتلال من عدمه، ولكن بعد معركة طوفان الاقصى ستذهب الوكالة لتخفيض التصنيف الإئتماني، أي أن الاستثمارات سوف تخرج بشكل كبير من "إسرائيل".
وأضاف أن المستثمرين سوف يهربون من "إسرائيل"، كما ان تكلفة الحرب يوميا على دولة الاحتلال ما يقارب 4 مليارات شيكل، وهي نسبة تقديرية سواء نتيجة توقف الحركة البحرية والتجارية والسياحية ووقف الرحلات الجوية، بالإضافة لتكلفة هذه الحرب نفسها، وبالتالي التكلفة كبيرة جداً على الاقتصاد الإسرائيلي.
