رام الله - نبأ:
تتصدر الأوضاع العامة في قطاع غزة الأخبار المحلية والعالمية، فما عزمت عليه المقاومة الفلسطينية شكّل صدمة في كافة الأوساط.
ودخلت عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب الشهيد عز الدين القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي، يومها الثاني والتي قتل فيها حتى الآن 700 إسرائيلي، وجرح 2000 على الأقل، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، ما أسفرعن استشهاد 370 مواطناً واصابة 2200 آخرين بجراح مختلفة.
وتعقيباً على التطورات الأخيرة المتعلقة بعملية "طوفان الأقصى" قال المحلل السياسي فارس الصرفندي، في حديث خاصّ لــِ"نبأ إن "ما يجري على الساحة الفلسطينية وقطاع غزّة بالتحديد له تأثيرات كبيرة على المشهد الفلسطيني والعربي وصولاً إلى الإقليمي والدولي، حيث أن بدايتها فلسطينياً، من المتوقع بعد هذه المعركة التي تحرّكت بشكلٍ مفاجئ أن يدرك الفلسطيني أن ما تُسمى بِـ " إسرائيل" لا تملك قوّة خارقة تستطيع من خلالها فعل كل شيء، وأن المواجهة معها ليست مستحيلة وإنما هي ممكنة".
ويعتقد "الصرفندي" أن الأيام القادمة أو حتّى الساعات القادمة ستظهر الضفة الغربية في مشاهد لم يعتد عليها الشارع الفلسطيني، ما قبل أحداث غزة، مؤكداً أن الضفة الغربية في الآونة الأخيرة عوّدت المُشاهِد على حضورها القوي، وبالتالي هذا يدفع بالتوقعات الى أن تشهد الساعات القادمة كلمة الضفة الغربية.
ويرى المحلل أنّ هذه العملية الحربية ستغيّر النهج العربي تجاه القضية الفلسطينية وقطاع غزة بشكل رئيسي، على اعتبار أن التطبيع بات ظاهراً وقدوم تلك العملية ساهم في إبعاده كثيراً، وبالتحديد بين السعودية و"إسرائيل" وبالتالي هذه رسالة وصلت إلى الإقليم بأن هذه الدولة غير قادرة على حماية نفسها من بقعة جغرافية صغيرة "غزة"، فكيف لها أن تحمي غيرها؟!.
وأردف: وصولا إلى المستوى الدولي ، يعتقد أن تفتح الباب بشكلٍ واضح لكل العالم بأن يوقف الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى توقعّه أن ترى الساحة الفلسطينية موقفاً دولياً كبيراً من أجل التوصل إلى حل بشأن القضية الفلسطينية.
