نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

تحدّث عن "رشوة" ..

 محلل يكشف لـ"نبأ" حقيقة وهدف "التسهيلات" التي بدأ الاحتلال تقديمها للسلطة 

 رام الله – نبأ: كشفت وسائل إعلام عبرية، الأحد، النّقابَ عن أن دولة الاحتلال بدأت بتقديم ما أسمتها "تسهيلات" اقتصادية للسلطة الفلسطينية.

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تضغط بقوة على حكومة الاحتلال لتحسين الوضع الاقتصادي للسلطة الفلسطينية بحجة أنها على وشك الانهيار الاقتصادي.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، أنّ تلك "التسهيلات" التي يجري الحديث عنها "شكلية"، وربما لها علاقة أكثر بالضغط الأمريكي في ملف التطبيع بين السعودية ودولة الاحتلال، حيث تحاول حكومة نتنياهو أن تقدم شيئاً في إطار المهادنة التي تمارسها كسياسة، وهي مهادنة السلام الإقتصادي، لإظهار ما يمكن أن تقدمه للفلسطنيين وليسَ أكثرَ من ذلك. 

وأضاف أنّ هذه "التسهيلات" المزعومة تندرج في إطار محاولات تسهيل المفاوضات بشأن صفقة التطبيع السعودي – "الإسرائيلي" فيما يتعلق بالملف الفلسطيني وعنوانها تقوية السلطة وإعطائها شيء "لا يُذكر"، وبالتالي لسنا أمام سياسات اسرائيلية مختلفة عن الذي نعرفه، لأن "اسرائيل" ليس لديها -كما تقول- شيء تعطيه للفلسطينيين، سواء في الجانب السياسي أو الإقتصادي حتى. 

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه "التسهيلات" التي تتحدث عن "اسرائيل" خشية من انهيار السلطة، قال "عوكل" إن هذا الحديث قديم فعلاً وليس له علاقة بالسياسة الرسمية الاسرائيلية، وهي لها مصلحة في وجود السلطة، وبالتالي تمارس ذلك عن قناعة، كونها مستفيدة من السلطة، كما انه لا يوجد هناك اتجاه اقليمي أو دولي ولا حتّى اسرائيلي للسماح بانهيار السلطة، ولذلك فنحن لسنا أمام شيء جديد مع الحديث عن هذه التسهيلات.

واعتبر ان الحديث عن انهيار السلطة، يأتي من باب الإنتقاد لحكومة الاحتلال وتخويفاً للفلسطينيين ليس أكثر.

وحول إمكانية أن يترتب على هذه التسهيلات دفع السلطة "أثماناً" معينة، قال المحلل السياسي  إن "اسرائيل" تحاول دفع السلطة نحو العمل على احتواء المقاومة في الضفة الغربية، وعليه فإنّ "اسرائيل" تحاول تقديم رشوة لضمان قبول السعودية ان تتعامل مع الملف الفلسطيني بالحد الادنى من الثمن .

وكانت حكومة الاحتلال  خفضت مؤخرًا الضرائب المفروضة على الوقود، بنسبة 50%، حيث أصبحت الضريبة الآن 1.5%، بدلاً من 3%، كما كان الحال عليه منذ توقيع الاتفاقيات الاقتصادية الملحقة لاتفاق أوسلو.

وسيؤدي هذا إلى توفير ما قيمته 80 مليون شيكل سنويًا من موازنة السلطة الفلسطينية.

وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، اتخذ قرارًا بخفض ضريبة الوقود عن السلطة الفلسطينية قبل بضعة أشهر، ووافق عليه اليميني المتطرف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بحجة التزام نتنياهو تجاه الحكومة الأميركية، كما تقول الصحيفة العبرية.

وبينت صحيفة يسرائيل هيوم" أن الامتيازات والتسهيلات الاقتصادية الإضافية التي قدمتها "إسرائيل" لصالح السلطة الفلسطينية منذ بداية العام الجاري 2023 وصلت إلى 270 مليون شيكل، وهو ما يمثل زيادة في مدفوعات الضرائب التي تجمع لصالح السلطة، بما يصل إلى 730 مليون شيكل شهريًا في المتوسط، مقارنةً بحوالي نصف مليون شيكل قبل 3 سنوات.

ولفتت إلى أنه تم تحويل أموال للسلطة الفلسطينية على أساس "الحسابات" في "زيادة الشفافية بدفع ضريبة القيمة المضافة" بالمجمل، وهي ميزانية إضافية تصل إلى 350 مليون شيكل، تحولها إسرائيل، لصالح السلطة، منذ تشكيل الحكومة اليمينية الحالية.

وكالة الصحافة الوطنية