نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نادي الأسير ينتقد صمت الصليب الأحمر إزاء انتهاكات الاحتلال بحقّ الأسرى

انتقد نادي الأسير الفلسطيني، صمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إزاء الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى، وعدم إصدار بيان يعبّر عن موقف صريح، حتى إزاء من استشهد منهم داخل السجون، مقابل اهتمام واضح بالأسرى الإسرائيليين في غزة.

جاء ذلك خلال لقاء وفد من "نادي الأسير" ضمّ رئيسه عبد الله الزغاري، ومديره العام أمجد النجار، اليوم الخميس، مع مدير بعثة الصليب الأحمر بيرتراند لامون، ومديرتها في رام الله سهى مصلح، وفق بيان للنادي.

وذكر البيان أن الوفد "وجّه انتقادًا حادًا للجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن طبيعة خطابها العام، لا سيما في ضوء ردها الأخير على مطالبة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بخصوص ملف الرهائن (الإسرائيليين في غزة)".

والأحد، قال مكتب نتنياهو إن الأخير تحدث مع رئيس بعثة الصليب الأحمر في المنطقة، جوليان ليريسون، لطلب "مشاركته في توفير الغذاء والرعاية الطبية فورًا للرهائن".

والثلاثاء، أبدت اللجنة الدولية - في بيان - استعداها "لإيصال الأدوية والغذاء بالإضافة إلى نقل المعلومات" عن الأسرى الإسرائيليين إلى عائلاتهم.

كما عدّت أنه لتحقيق هذه الغاية "لا بد من التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس".

ووفق البيان ذاته، دأبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، منذ تشرين الأول/ أكتوبر2023، على الدعوة "مرارًا للإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وطالبت بشكل مستمر بالحصول على معلومات بشأنهم وبشأن أوضاعهم الصحية الحالية".

أما بخصوص الأسرى الفلسطينيين، أكّد النادي أن "اللجنة اقتصرت طول الحرب خلال ردودها على المؤسسات (الحقوقية) على إبراز جهودها، دون أي موقف صريح وواضح من الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي وثّقتها المؤسسات الفلسطينية والتي تُرتكب بحق الأسرى والتي زُوّدت بها اللجنة".

كما انتقد وفد النادي عدم اتخاذ اللجنة "موقفا معلنا حول استمرار ارتفاع أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى، الذين وصل عددهم إلى 76 وهم فقط المعلومة هوياتهم".

وشدد "على أهمية أن تستعيد اللجنة الدولية دورها الذي فقدته فعليا منذ بدء الحرب، خاصة فيما يتعلق بزيارات الأسرى في سجون ومعسكرات الاحتلال، والتي أوقفها الاحتلال منذ اليوم الأول للعدوان".

والجمعة، نشرت "كتائب القسام" مقطعا لأسير ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن، نتيجة استمرار التجويع الذي تنتهجه إسرائيل في غزة، والذي تنعكس آثاره على كل من في القطاع بمن فيهم الأسرى.

وقالت "القسام" في الفيديو، الذي بثّته بثلاث لغات هي العربية والعبرية والإنجليزية، إن الأسرى لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب"، وأرفقته بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية مثل بروز العظام من تحت أجساد نحيلة، وسط استمرار الحصار الإسرائيلي.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين؛ لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

وكالة الصحافة الوطنية