نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

لم تسلم من اعتداءات الاحتلال

بالصور حديقة حيوانات قلقيلية المتنفس الترفيهي والتعليمي الوحيد في الضفة

نبأ - قلقيلية - نواف العامر

يتداول الناس فيما بينهم طريفة من الطرائف أن الأسد اليتيم في حديقة حيوانات قلقيلية يعتاش على تناول الملوخية إلا أن مسؤولا في الحديقة أماط اللثام عن حقيقة الطرفة ويقول إن أسد الحديقة خالف كافة الظروف الطبيعية في الحياة البرية وسجل طول عمر أكثر من أبناء جنسه في حدائق العالم، ما يدلل على حجم الاهتمام الكبير بنزلاء الحديقة من أصناف الحيوانات والطيور.

ويعتبر عيسى صبري نائب مدير الحديقة أنها الوحيدة في مدن الضفة الغربية وبلداتها وجغرافيتها وتشكل المتنفس الوحيدة لتنزه المواطن الفلسطيني وأبعد من مجرد التنزه.

ويضيف صبري لوكالة نبأ أن الحديقة باتت وجهة تعليمية لعشرات الآلاف من طلبة المدارس بفئاتهم العمرية وطلبة الجامعات الذين يستقطبهم المتحف التعليمي وقسم الحياة البرية.

نشأت الحديقة وفق صبري بقرار من المجلس البلدي في المدينة في العام ١٩٨٦ على مساحة خمسة دونمات ليقفز تطويرها والاهتمام الحثيث بها لتبلغ مساحتها عشرة أضعاف البداية ما يدلل على القفزة النوعية والتطويرية بها في زمن قياسي.

وليست مهمة الحديقة الحالية التي تصنف بأن الحيوانات التي تضمها كمعروضات وعينات إلا أن الخطط التطويرية وضعت نصب أعينها إحداث نقلة نوعية في السيرة الذاتية لها وجعلها موئلا للتكاثر والحضانة والتطوير الدائم، يؤكد صبري

ودخلت الحديقة لمنظمة الإيازا العالمية وهي الرابطة الأوروبية لحدائق الحيوانات وتأمل إدارة الحديقة بنيل العضوية الكاملة فيها ما يعني استيراد المزيد من الحيوانات والتعاون التطويري وفق المواصفات الدولية وجعل الحديقة مثالا وطنيا ناجحا تشرئب إليه الأعناق ويسهم في إحداث نقلة نوعية في اهتمام الزوار والاستفادة المتواصلة والمحدثة من زيارة الموقع.

ويكشف صبري عن ضم الحديقة لقسم حيوي جديد وحديث أطلق عليه حديقة الطفل ويضم بين جنباته الحيوانات الأليفة التي لا تلحق الأضرار بالطفولة وتكسر حاجز الخوف مع هذا الجزء الأليف من الحيوانات.

وتسعى إدارة الحديقة للتطور الدائم نحو تنفيذ مشاريع تتوافق والمعايير والطلبات العلمية والتعليمية بقسم خاص في المستقبل القريب يختص بالبرمائيات والأسماك المتنوعة.

ولم تسلم الحديقة من استهداف الاحتلال ومعيقاته تتمثل أولى تلك الاستهدافات بعرقلة دخول الزوار على مداخل المدينة إضافة لنفوق عدد من حيواناتها جراء إطلاق الغاز المدمع والسام نحو الحديقة في اجتياح العام ٢٠٠٢، لكن إدارة الحديقة وبجهود البلدية قامت بتحنيط تلك الحيوانات لتكون شاهدا على الجريمة وحالات تعليمية داخل المتحف التعليمي، نخرج المنحة من المحنة. يقول صبري

ويشير صبري لقسم حيوي تم استحداثه داخل الحديقة كجزء فعال من الأهداف التعليمية وهو الحفاظ على الحياة البرية من النبات والحيوان، يجري تأهيلها وحمايتها وإعادتها لبيئتها بعد حمايتها من الانقراض والضياع.

وتحظى الحديقة باهتمام شعبي محلي وفق صبري الذي يعرب عن أمله بأن تكون خطوات التطوير تسير نحو أهدافها وخططها على طاولة الإدارة خلال السنوات القليلة القادمة لتكون الحديقة النموذجية وفق المعايير الدولية وتحقيق طموحات واهتمامات المواطن الترفيهية والتعليمية في حضن مؤسسة وطنية واعدة.

وكالة الصحافة الوطنية