نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

" مقبلون على مرحلة ستكون اكثر صعوبة"

مختص لــ"نبأ": جولة القتال الأخيرة مختلفة عن سابقاتها لهذه الأسباب 

 رام الله – نبأ:

بعد 5 أيامٍ من القتال، انتهى عدوان "إسرائيليّ" جديد على قطاع غزة، باتفاقٍ بوساطةٍ مصرية،  مُخلفاً 33 شهيداً، لكنّ هذه الجولة من القتال، كانت مختلفةً في كثيرٍ من الجوانب عن سابقاتها من جولات القتال مع الاحتلال الاسرائيلي، في وقتٍ يرى محللون أنّ عدوان قادم على القطاع مسألة وقت فقط، بالنظر إلى عوامل اندلاع الجولة الأخيرة.


ورغم تفوق الاحتلال "عسكرياً"، لكنه لم يتمكن من إملاء إستراتيجية إنهاء القتال؛ فقد نجحت المقاومة في إدارة المعركة والتحكم بنسقها، ومباغتة الاحتلال الذي كان يُمني النفس أن ينتهي اغتيالُه لقيادات سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في أوّل ضربة، بهدوء، لكن المقاومة كان لها رأي آخر، فنجحت في اختيار التوقيت الذي تريد للرد، وأدخلت -وفق محللين اسرائيليين- "نصف الدولة" في الملاجئ"، ورسخت قدرتها على الصمود والثبات .

في هذا السياق، قال عماد أبو عواد مدير مركز القدس للدراسات والمختص في الشأن الإسرائيلي إنّ المقاومة الفلسطينية في كل جولة تزيد من حجم الارتباك الاسرائيلي وتؤكد على قدرتها في الاستمرار وامتلاك الذخيرة والسلاح والتكتيك. 

وقال إنّ هذه الجولة تختلف كل الجولات السابقة لعدة أسباب، أولها أن المقاومة الفلسطينية أظهرت بُعداً تكتيكياً استراتيجياً وليس عاطفياً، اذ استطاعت من خلال غرفة العمليات المشتركة أن توهم الاحتلال بأنه يقاتل فصيلاً معيناً، واستطاعت أن تضبط نفسها بين كل رشقة صاروخية واخرى وأبقت الاحتلال في شلل تام.

وأضاف: "كان هناك وصول للصواريخ إلى مناطق تخوف الاحتلال من وصول صواريخ المقاومة اليها، والأهم أن القدرة الصاروخية في هذه الجولة أعلى من السابق بكثير".

وتابع "أبوعواد" حديثه قائلاً: "الأهم ايضاً أن المقاومة في غزة استطاعت ان تؤكد على الهدف العام، وهو ان غزة لا تقاتل لنفسها أو لوحدها، بل تقاتل للأهداف الفلسطينية العامة".

وشدد على أننا مام حالة مستمرة من الصراع في ظل تمدد وازدياد المقاومة وتعاظم قوتها، وفي ظلّ وجود الاحتلال فحتمية الجولة القادمة قريبة، وحتمية وجود حرب نهائية أكيدة، إضافة إلى حتمية وجود  جبهاات متعددة في هذه الحرب، وبالتالي فإن كل العوامل تؤكد أننا مقبلون على مرحلة ستكون اكثر صعوبة في هذا الصراع .

وخرج رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأحد، مُتبجحاً، ومدعياً أن عدوانه على غزة نجح في "تغيير المعادلة" مقابل حركة الجهاد الإسلامي، وادعى أن الجيش والشاباك اغتالا "جميع قادة الجهاد في غزة"، واعتبر أنهما حققا "حققا بنجاح" أهداف العدوان "بمفاجأة مطلقة وبمبادرة".

وكالة الصحافة الوطنية