نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

نبأ- وكالة الصحافة الوطنية

محلل يتحدث لـ"نبأ" عن أهمية وتوقيت عملية "معاليه أدوميم" وتأثيرها على مجريات الأحداث

رام الله - محمد حجيجي- نبأ: 

صباح الخميس الماضي (22/شباط/2024)، فاجأ 3 مقاومين من محافظة بيت لحم، المستوطنين على الشارع الإستيطانيّ القريب من حاجز "الزعيم" شرق القدس المحتلة، ونفذوا عملية إطلاق نار نوعية على المستوطنين داخل مركباتهم، مستغلين أزمة السير الخانقة التي يشهدها الشارع في ساعة الذروة من ذلك الصباح.

واعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي وإصابة 8 على الأقل بعضهم جروحه خطيرة .

وتبيّن أنّ منفذي العملية هما الشقيقان الشهيدان محمد زواهرة "26 عاما"، وكاظم زواهرة 31 عاما" من قرية التعامرة شرق بيت لحم، وأحمد الوحش "31 عاماً" من زعترة تم اعتقاله مصابا.

ولاحقاً اقتحم جيش الاحتلال منازل ذوي منفذي العملية واعتقل عدداً من أفراد أسرتيهما.

وفي حديث خاص لـ"نبأ" كشف المحلل السياسي جهاد حرب عن أهمية التوقيت الذي نُفذّت فيه العملية في ظل مشاورات ونقاشات بالحكومة الإسرائيلية تتعلق بمنع دخول الفلسطينيين إلى المدينة المقدسة والوصول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه خلال شهر رمضان المبارك.

وبيّن حرب، أن المسافة التي قطعت من بيت لحم إلى مكان العملية هي مسافة كبيرة، مروراً بعدة حواجز عسكرية مثل حاجز "الكونتينر"، بالإضافة إلى الطريقة التي استخدمها المنفذون وذلك بإستعمال مركبتين، واحدة للقيام بحادث سير لتجميع أكبر عدد من المستوطنين عند "الحاجز" المزدحم، ومركبة أخرى تقوم بالعملية.

ونوه حرب، إلى أن تطور مجرى العمليات وإمتداد رقعة المواجهة إلى الجنوب بعدما تركزت في مناطق الشمال، سيعزز من إمكانية وجود مواجهة واسعة أو إنفجار واسع للضفة الغربية يعتمد بشكل رئيسي على الكفاح المسلح أو على العمليات المسلحة .

وقال " إن منفذي العملية هم من حملة الشهادات العليا، وهذا بدوره يبين درجة الإحباط التي يعيشها الفلسطينيون حتى من أصحاب الحظوة الإجتماعية أو حتى الإقتصادية على حد سواء".

وتابع أن كلَّ هذه المؤشرات تنذر بإنخراط الضفة الغربية في مواجهة واسعة وكبيرة على وشك الحدوث وأن تلك العملية تشير لذلك .

وبعد العملية، طالب وزير المالية الإسرائيلي المتطرف "بتسلئيل سموتريتش" برد أمني حازم واستيطاني وفق تعبيره، والموافقة على خطط بناء آلاف الوحدات الاستيطانية، بينما دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي "إيتمار بن غفير" إلى الاستمرار في منح المستوطنين الأسلحة لحماية أنفسهم، وفق زعمه.

ومن الجدير ذكره أن  العملية جاءت بعد أيام قليلة من عملية "كريات ملاخي" التي أسفرت عن 3 قتلى وإصابة أخرين، في سياق استمرار التوتر في الضفة وتواصل اقتحامات المخيمات والمدن وبالتزامن والحرب الوحشية على قطاع غزة 

وكالة الصحافة الوطنية