نبأ
أشار صحفي " إسرائيلي" سابقاً أنّ قادة السلطة الفلسطينية يطالبون بين الحين والآخر بمنح الفلسطينيين نوعاً من التسهيلات للتغطية على منافع الـVIP، وذلك مثل تواجد عناصر من السلطة على المعابر وبناء محدود في المناطق "C"، واستعادة جثامين الشهداء والإفراج عن أسرى وتجميد الخصم من عائدات الضرائب وفتح اتفاقيات باريس من جديد.
وفي الآونة الأخيرة ظهرت استطلاعات "إسرائيلية" تُشير إلى أن عضو الكنيست " الإسرائيلي"، "بتسلإيل سموتريتش" قرر المصادقة على إصدار بطاقات "VIP"؛ لمسؤولين في السلطة الفلسطينية، وبطاقات "BMC" لرجال أعمال فلسطينيين يتم تقديم طلباتهم عن طريق السلطة.
علّق السياسي عُمر عساف على تلك المُصادقة؛ قائلاً: " إن ما يجري يشير إلى الفجوة داخل دولة الاحتلال بين ما يعلنه "سموترتش" في برامجه الانتخابية، وبين الواقع ومصالح"الدولة العبرية"، التي تقوم على الارتباط الإقتصادي والسياسي والأمني ببعض الأوساط الفلسطينية".
وأشار عساف لِوكالة نبأ، أن حاجة الاحتلال تسعى إلى تَعميق ربط وتبعية الحالة الفلسطينية بالاحتلال؛ وبالتالي فإن تلك التسهيلات تأتي بمثابة آداة ربط.
ويرى عساف؛ أن مصادقة " سموتريش" تأتي في إطار التأكيد على أن مصلحة " إسرائيل" تكمن في خَلق " الاستقرار " بالإضافة إلى حاجة الاحتلال الأمنية والإقتصادية لأن يقبض ثمن هذه الامتيازات الشخصية من حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية في أرضه ومقدساته وثرواته.
ومن جهته؛ يعتقد المختص في الشأن "الإسرائيلي" فارس الصرفندي، أن منح تلك الامتيازات لقادة السلطة الفلسطينية بحاجة إلى عِدة قراءات؛ منها قراءة تتعلق بِ "الواقع الإسرائيلي"؛ وذلك لما تقوم به الحكومة الحالية بِمحاولات واضحة؛ لتخفيف حدة الانتقادات التي تتعرض لها من قبل الغرب وصولاً إلى الولايات المتحدة؛ وبالتالي يمكن أن تُقرأ المصادقة على أنها جزء من تخفيف الحدة؛ والاعتراف بأنها حكومة تتعامل مع الطرف الآخر.
و أشار الصرفندي؛ أن الجانب الآخر وهو الواضح؛ أن تلك المصادقة تأتي في إطار مُحاولة حَرق السلطة الفلسطينية؛ مُشيراً أن خروج شخصية مثل "سموتريش" الذي دعى إلى إحراق بلدة " بيتا" قضاء نابلس؛ ويحرّض على قتل الفلسطينيين وتدمير كل ما هو فلسطيني، ثم يأتي ويقرر بالمصادقة على منح قادة السلطة بطاقات "vip"؛ هذا إن دلَّ فإنه يَدل على أن محاولة حرق للسلطة الفلسطينية وجعلها وكيل أمني لـ " إسرائيل".
وأكد الصرفندي على ضرورة قراءة المصادفة من جهتين؛ الأولى هي محاولة إرسال رسالة للغرب بأن سموتريش جزءً من منظومة سياسية موجودة على الأرض؛ والجهة الأخرى محاولة حرق السلطة الفلسطينية.